“مصر ترفض وصاية على غزة… صوت السيادة يعلو فوق المقترحات”
في ظل الأوضاع المتوترة التي يعيشها قطاع غزة، خرجت بعض الأصوات الدولية بمقترحات تسعى لإيجاد حلول مؤقتة لإدارة القطاع، كان أبرزها مقترح تولي مصر إدارة غزة لفترة زمنية، وهو ما قوبل برفض قاطع من الجانب المصري، تأكيدًا على الثوابت الوطنية ودعم القضية الفلسطينية.
موقف مبدئي لا يقبل المساومة
جاء الرد الرسمي من وزارة الخارجية المصرية حاسمًا على لسان السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي أكد أن مثل هذه المقترحات “مرفوضة وغير مقبولة”، مشددًا على أن مصر ترفض أي محاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية أو تقديم حلول تجتزئ حقوق الشعب الفلسطيني.
مصر ودورها التاريخي
لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط من خلال الوساطات السياسية، بل أيضًا عبر تقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية. الموقف المصري الرافض للمقترح الإسرائيلي يأتي امتدادًا لدور مصر الثابت في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
حلول شكلية لا تنهي الصراع
يرى مراقبون أن مقترحات إدارة غزة بعيدًا عن السلطة الفلسطينية، ما هي إلا محاولات للهروب من استحقاقات الحل السياسي، وتكريس للأمر الواقع. إذ تؤكد مصر أن الحل الوحيد للصراع هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس خلق كيانات إدارية مؤقتة تزيد من تعقيد المشهد.
كلمة الحق
الرسالة المصرية واضحة: السيادة الفلسطينية ليست ورقة للمساومة، وغزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. أي حلول لا تنطلق من الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، لن تكون سوى تأجيل للأزمة، وليس إنهاءً لها. “مصر ليست بديلًا… بل شريكًا في الدفاع عن الحق الفلسطيني”