• 4 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

الصين ترد بقوة على ترامب.. حرب الرسوم الجمركية تشتعل مجددًا بين العملاقين

الصين ترد بقوة على ترامب.. حرب الرسوم الجمركية تشتعل مجددًا بين العملاقين

في خطوة تصعيدية جديدة تعكس استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت الصين فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 15% على بعض المنتجات الأمريكية، في رد مباشر على قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم على الواردات الصينية.

تفاصيل القرار الصيني

بحسب البيان الصادر عن وزارة المالية الصينية، ستُفرض الرسوم الجديدة على مجموعة من المنتجات الأمريكية تشمل الفحم، الغاز الطبيعي المسال، النفط الخام، والمعدات الزراعية، إلى جانب بعض أنواع السيارات. ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارًا من 10 فبراير 2025.

التصعيد.. من بدأ اللعبة؟

يأتي القرار الصيني بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على بعض السلع الصينية، ضمن محاولات ترامب لإعادة فرض سياسة “أمريكا أولًا” في مواجهة النفوذ الاقتصادي الصيني المتزايد.

ورغم محاولات التهدئة التي شهدتها العلاقات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، يبدو أن عودة ترامب إلى المشهد السياسي أعادت إشعال فتيل الحرب التجارية من جديد.

تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تؤثر هذه الإجراءات المتبادلة على حركة التجارة العالمية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم بعد سنوات من الركود. كما أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة وبعض المنتجات الصناعية، مما يضاعف الأعباء على المستهلكين.

الصين.. سياسة النفس الطويل

لطالما اعتمدت الصين في مواجهاتها الاقتصادية على سياسة النفس الطويل، مفضلة الردود التدريجية بدلاً من التصعيد السريع. لكن الخطوة الأخيرة تعكس إصرار بكين على حماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة ما تعتبره سياسات عدائية من الجانب الأمريكي.

هل تعود الحرب التجارية إلى نقطة الصفر؟

يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لجولة جديدة من الحرب التجارية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي في السنوات الماضية. ويترقب المستثمرون موقف الإدارة الأمريكية القادمة وما إذا كانت ستتخذ خطوات لاحتواء الأزمة، أم أن العالم سيشهد فصلاً جديدًا من الصراع الاقتصادي بين القوتين العظميين.

في النهاية.. من يدفع الثمن؟

بين شد وجذب، تبقى الشعوب هي الخاسر الأكبر في حروب اقتصادية لا تعترف إلا بالمصالح السياسية. فمع استمرار هذا التصعيد، قد نشهد ارتفاعًا في الأسعار وتباطؤًا في النمو الاقتصادي، ليُضاف عبء جديد إلى الأزمات العالمية التي لم تنتهِ بعد.

 

بقلم: يوستينا

 

المقال السابق

نذر الحرب تلوح في الأفق… زعيم كوريا الشمالية يتوعد وأمريكا تستفز بالنار!

المقال التالي

بعد التقلبات الأخيرة.. تفاصيل أسعار الذهب والدولار اليوم في مصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *