يوستينا ألفي “هزة أرضية تضرب مرسى مطروح.. زلزال بقوة 4.6 ريختر يثير القلق”
بقلم : يوستينا ألفي
في حادثة لافتة، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، ضربت شمال غرب مدينة مرسى مطروح اليوم الجمعة، 14 مارس 2025. وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال وقع في تمام الساعة 5:40 مساءً بالتوقيت المحلي، على بُعد 373 كيلومترًا من مرسى مطروح، عند خط عرض 34.36 شمالًا وخط طول 25.50 شرقًا، وبعمق 25.58 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
لا خسائر بشرية أو مادية
طمأنت الجهات الرسمية المواطنين بأن الزلزال لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر مادية حتى الآن، ولم ترد بلاغات عن أضرار في المنشآت أو المرافق العامة. ورغم شعور بعض سكان المناطق القريبة بالهزة، فإنها لم تؤدِ إلى حالة من الذعر، فيما أكد المعهد أن هذه المنطقة قد تشهد هزات أرضية خفيفة نظرًا لطبيعتها الجيولوجية.
هل يمكن أن تتكرر هذه الهزات؟
وفقًا لخبراء الزلازل، فإن مثل هذه الهزات الأرضية تُعتبر طبيعية ضمن النشاط الزلزالي الذي تشهده بعض المناطق في البحر المتوسط، لكنها عادةً لا تشكل تهديدًا كبيرًا. وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الشبكة القومية تراقب الوضع على مدار الساعة، مؤكدًا أن مصر ليست ضمن حزام الزلازل الخطيرة، لكن الاستعداد والتوعية بأهمية إجراءات الأمان في مثل هذه الحالات يظل أمرًا ضروريًا.
إجراءات السلامة عند حدوث زلزال
وفي سياق متصل، شددت الجهات المعنية على ضرورة اتباع إرشادات السلامة أثناء وقوع الزلازل، ومنها:
الاحتماء تحت طاولة صلبة أو الوقوف بجوار الحوائط الداخلية بعيدًا عن النوافذ.
تجنب استخدام المصاعد أو السلالم أثناء الهزة.
البقاء في مكان آمن حتى انتهاء الهزة والتأكد من عدم وجود تصدعات خطيرة في المباني.
يبقى الحذر والتوعية بأهمية التصرف الصحيح في مثل هذه الظروف أمرًا ضروريًا لضمان سلامة المواطنين. وبينما يواصل العلماء متابعة النشاط الزلزالي، يظل السؤال مطروحًا: هل يمكن أن تكون هذه الهزة مقدمة لنشاط زلزالي أكبر أم مجرد ظاهرة طبيعية عابرة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
