لماذا أصبحنا نبحث عن الحب في المكان الخطأ؟
بقلم : يوستينا ألفي
في زمن السرعة والتواصل الافتراضي، أصبح الحب أشبه برحلة متعبة في متاهة لا تنتهي. كثيرون يعتقدون أنهم وجدوا مشاعر صادقة، لكنهم يكتشفون لاحقًا أنهم كانوا يطاردون سرابًا. السؤال هنا: لماذا أصبحنا نبحث عن الحب في المكان الخطأ؟
الوهم الذي تصنعه السوشيال ميديا
لم تعد العلاقات كما كانت في السابق، بل أصبحت مُغلّفة بالصور المعدّلة واللحظات المثالية التي نراها على منصات التواصل الاجتماعي. نبحث عن شريك يشبه تلك الصورة التي كوّنها في أذهاننا، فنقع في فخ المقارنات، وننسى أن الحب الحقيقي لا يُقاس بعدد الإعجابات أو التعليقات.
الاحتياج العاطفي والفخاخ الخفية
حين نشعر بالوحدة، قد ننجرف نحو أي علاقة تمنحنا اهتمامًا مؤقتًا، حتى لو كانت سامة. كثيرون يقعون في حب شخصيات نرجسية، يسرقون قلوبهم ثم يتركونهم محطمين. لماذا؟ لأننا نخلط بين الاهتمام الفوري والحب العميق، وبين الكلمات الجميلة والمواقف الحقيقية.
كيف نعيد تعريف الحب؟
الحل ليس في الهروب من الحب، بل في البحث عنه في المكان الصحيح. في التوافق الروحي، والاحترام، والدعم المتبادل. الحب ليس شخصًا يجعلنا نشعر بأننا “كافيين” للحظات، بل من يثبت لنا أننا كافيون دائمًا، بوجوده أو بدونه.
في النهاية، الحب لا يُبحث عنه، بل يُبنى. فلنتوقف عن مطاردة السراب، ولنبدأ في فهم ذواتنا أولًا، لعلنا نجد الحب حيث لم نتوقعه.