• 20 أبريل، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“نجيب ساويرس عن إعمار غزة: البناء بلا سلام مصيره الدمار”

“نجيب ساويرس عن إعمار غزة: البناء بلا سلام مصيره الدمار

كتبت : يوستينا ألفي 

في ظل الدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء الصراع المستمر، تتجه الأنظار نحو جهود إعادة الإعمار، والتي يراها البعض خطوة ضرورية لإنقاذ السكان، بينما يعتبرها آخرون تحديًا محفوفًا بالمخاطر. وفي هذا السياق، علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على إمكانية مشاركته في مشاريع إعادة الإعمار، ليكشف عن وجهة نظره التي أثارت جدلًا واسعًا.

“نبني.. فيُهدم من جديد!”

بعبارات صريحة، أوضح ساويرس موقفه من المشاركة في إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن أي مشروع للبناء سيكون معرضًا للتدمير مرة أخرى طالما لم يتحقق حل سياسي دائم للصراع. وقال: “كل ما نبني سيتم تدميره”، معبرًا عن إحباطه من استمرار دوامة العنف التي تجعل جهود التنمية غير مستدامة.

متى تبدأ إعادة الإعمار؟

يرى ساويرس أن أي خطوة نحو إعادة البناء يجب أن تكون مرتبطة بتحقيق سلام دائم، مشددًا على أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو تنفيذ حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبًا إلى جنب في إطار دولة مستقلة لكل منهما.

وقال: “التعمير المفروض لا يبدأ إلا في حالة السلام النهائي، والسلام النهائي لن يكون إلا بحل الدولتين”.

دعم إنساني ولكن بشروط

على الرغم من موقفه الحذر بشأن إعادة الإعمار، أكد ساويرس أنه يدعم تقديم المساعدات الاقتصادية لأهالي غزة، لكنه يرى أن المساعدات وحدها ليست كافية، بل يجب أن تكون جزءًا من رؤية أوسع لتحقيق الاستقرار وضمان عدم تكرار الدمار.

وجهات نظر متباينة.. هل الاتفاق ممكن؟

تصريحات ساويرس أثارت ردود فعل متباينة، فبينما يرى البعض أن موقفه واقعي نظرًا لتاريخ الصراع في المنطقة، يرى آخرون أن رجال الأعمال العرب عليهم مسؤولية المشاركة في إعادة البناء بغض النظر عن الظروف السياسية، لأن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل الانتظار.

وفي ظل هذه الرؤى المتباينة، يبقى السؤال: هل يمكن أن يتحقق السلام في غزة يومًا ما ليصبح الإعمار خطوة دائمة بدلًا من أن يكون حلقة في دائرة لا تنتهي من الهدم والبناء؟

 

المقال السابق

“أسعار الذهب تواصل التحليق.. ارتفاع جديد يربك الأسواق المصرية”

المقال التالي

“ثورة في الرعاية الصحية: خطة شاملة لتطوير المستشفيات الحكومية في مصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *