• 8 مايو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“لقب دكتور يُسحب في صمت… ماذا يحدث داخل وزارة التعليم؟”

“لقب دكتور يُسحب في صمت… ماذا يحدث داخل وزارة التعليم؟”

كتبت : يوستينا ألفي 

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجئ المتابعون ببيان رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم خالٍ تمامًا من لقب “دكتور” عند الإشارة إلى الوزير محمد عبد اللطيف، ليُستبدل بلقب “السيد الوزير”. الأمر الذي فتح أبوابًا من التساؤلات وأعاد إشعال النقاش حول صحة الشهادات العلمية التي يحملها الوزير.

 

البيان الذي لم يمر عليه سوى 18 دقيقة من النشر، حتى بدأت التساؤلات تلاحقه، بدا كأنه تعبير ضمني عن موقف رسمي تجاه أزمة لقب الوزير التي طفت على السطح مؤخرًا، بعد أن تبيّن أن شهادته الدكتوراه حصل عليها عن بُعد من جامعة غير معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات في مصر.

 

ردود فعل متباينة: بين مدافعٍ عن الوزير يرى أن الكفاءة لا تُقاس بالألقاب، ومطالبٍ بالشفافية والمساءلة، انقسمت الآراء على منصات التواصل. في المقابل، ظل الصمت هو الرد الرسمي الوحيد، حيث لم تخرج الوزارة لتوضح ملابسات التغيير المفاجئ في الخطاب الرسمي.

 

رئاسة الوزراء تُبرر… لكن البيان ينسف التبرير؟ رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي صرّح بأن الشهادات التي حصل عليها الوزير “موثقة ومعتمدة من جهات إصدارها”، إلا أن هذا التصريح لم ينجح في إخماد الجدل، خاصة بعد البيان الأخير للوزارة الذي بدا وكأنه يتنصّل من اللقب تمامًا.

 

هل نشهد أول سابقة لسحب لقب رسمي في مصر؟ رغم أن القضية قد تبدو للبعض شكلية، فإن تأثيرها الرمزي لا يمكن إنكاره، خصوصًا في مؤسسة يفترض أن تكون عنوانًا للعلم والمصداقية. فهل ما حدث هو بداية لتحول في معايير الشفافية داخل المؤسسات الرسمية؟ أم أنه مجرد إجراء إداري عابر لتهدئة الرأي العام؟

 

أسئلة كثيرة تظل معلقة في انتظار إجابة واضحة من الوزارة، لكن المؤكد أن اللقب قد سُحب، والصدى لا يزال يتردد في أروقة المجتمع المصري.

المقال السابق

“30 مليار جنيه تصنع المستقبل: مبادرة حكومية تنقذ الصناعة وتخفض الفائدة لـ15%”

المقال التالي

من النخوة إلى الفوضى.. من يحاسب من يعبث بالهوية المصرية؟!”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *