يوستينا ألفي “وداعًا بابا السلام: العالم يودّع البابا فرنسيس في لحظة حزينة للتاريخ الكنسي”
كتبت : يوستينا ألفي
في مشهد مهيب، ودّع العالم صباح اليوم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا بعد حياة مليئة بالعطاء، والسلام، والرسائل الإنسانية التي لامست قلوب الملايين حول العالم، من الكاثوليك وغيرهم.
البابا فرنسيس، الذي حمل على عاتقه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية منذ انتخابه عام 2013، كان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول من يحمل اسم “فرنسيس”، تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والبساطة والمحبة. ومنذ اللحظة الأولى لجلوسه على الكرسي الرسولي، اختار أن يكون قريبًا من الفقراء، مدافعًا عن حقوق الإنسان، ومناصرًا لقضايا المناخ، واللاجئين، والمهمشين.
رحيل البابا فرنسيس شكّل صدمة للملايين، لما حمله من رمزية خاصة في تاريخ الكنيسة الحديثة. فقد كان صوتًا للمصالحة، ومثالًا على التواضع، لم يتردد في كسر البروتوكولات، والتحدث بلغات الناس البسيطة، والاقتراب من المهمَّشين، حتى وصفه البعض بـ”بابا الشعب”.
ردود الأفعال العالمية بدأت تتوالى من قادة العالم، وزعماء الكنائس، وملايين المؤمنين الذين عبّروا عن حزنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات العامة. وقد أعلن الفاتيكان الحداد الرسمي، وبدأت الاستعدادات لمراسم الجنازة التي يُتوقع أن يحضرها عدد غير مسبوق من الشخصيات العالمية والدينية.
وفاة البابا فرنسيس تفتح فصلًا جديدًا في تاريخ الكنيسة، وتترك فراغًا كبيرًا على المستوى الإنساني والديني والسياسي أيضًا. لكنه يرحل تاركًا إرثًا غنيًا بالحب والتسامح، وسيرةً ستظل محفورة في ذاكرة العالم كأحد أبرز القادة الروحيين في القرن الحادي والعشرين.
