مريم سمير نحو تعزيز القطاع الصحي: التعليم العالي يكشف استراتيجية جديدة لزيادة أعداد الأطباء
كتبت / مريم سمير البدراوي
كشف الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن حزمة من الإجراءات والمبادرات الطموحة التي يجري تنفيذها حاليًا ومستقبلاً بهدف التصدي لأزمة نقص الأطباء التي تواجه القطاع الصحي في مصر.
التعليم العالي: أكبر دفعة في تاريخ التعليم الطبي
في تصريحات خاصة، أوضح الدكتور عبد الغفار، أن الوزارة نجحت خلال العام الدراسي الماضي في قبول نحو 23 ألف طالب بكليات الطب البشري، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ التعليم الطبي بمصر.
وأكد أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها الاستراتيجية زيادة هذا العدد خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن هذا التوسع النوعي يأتي استجابة مباشرة للحاجة المتزايدة إلى الكوادر الطبية المؤهلة، والسعي نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لجموع المواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان توافر العنصر البشري الكفء في شتى التخصصات الطبية، الأمر الذي يسهم بشكل فعال في سد العجز الملحوظ في أعداد الأطباء على مستوى الجمهورية.
توسع أفقي ورأسي في مؤسسات التعليم الطبي
أشار عبد الغفار إلى وجود توجه حكومي واضح نحو التوسع في إنشاء كليات الطب بمختلف أنواعها، سواء كانت حكومية أو خاصة أو أهلية، بالإضافة إلى كليات الطب التابعة لجامعة الأزهر العريقة.
وأكد أنه تم بالفعل إنشاء العديد من الكليات الجديدة في مختلف الجامعات المصرية بهدف استيعاب الزيادات المتوقعة في أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالقطاع الطبي.
وشدد على أن عمليات التوسع تتم مع إيلاء أهمية قصوى لمراعاة القدرة الاستيعابية لكل كلية، وذلك لضمان الحفاظ على معايير الجودة التعليمية والتدريب العملي اللازم لإعداد أطباء أكفاء قادرين على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية.
دراسة تخريج دفعات استثنائية لتسريع وتيرة سد العجز
وفي سياق متصل، لفت الدكتور عبد الغفار إلى صدور توجيهات من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقضي بدراسة معمقة لإمكانية تخريج دفعات استثنائية من كليات الطب، بالتوازي مع جهود زيادة أعداد المقبولين. ويهدف هذا التوجه إلى تسريع وتيرة معالجة النقص الحاد في أعداد الأطباء وتوفير الكوادر الطبية في مختلف التخصصات والمناطق الجغرافية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على حرص الوزارة الشديد على أن يتم تكليف الخريجين الجدد وفقًا للاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي، مع مراعاة تحقيق توزيع جغرافي عادل للأطباء على مستوى جميع المحافظات، وخاصة في المناطق النائية التي غالبًا ما تعاني من نقص في الكوادر الطبية.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان تقديم الخدمات الطبية بشكل متوازن وشامل لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
