مريم سمير سيناء تشهد طفرة تنموية شاملة.. 7 مدن جديدة و110 آلاف وحدة سكنية
كتبت / مريم سمير البدراوي
كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن جهود تنموية واسعة النطاق تشهدها محافظة سيناء، تهدف إلى تعمير وتنمية هذه البقعة الاستراتيجية من أرض مصر، وأوضح المركز في سلسلة من الإنفوجرافات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي، أن الحكومة تتبنى رؤية استراتيجية شاملة ومستدامة لتحقيق نهضة حقيقية في سيناء.
الحكومة: تنمية عمرانية غير مسبوقة بسيناء
في قلب هذه الجهود التنموية، تأتي التنمية العمرانية على رأس الأولويات. حيث يجري إنشاء وتطوير 7 مدن جديدة تستهدف استيعاب أكثر من 5 ملايين نسمة، مما يعكس التخطيط الطموح لتوسيع الرقعة الحضرية في سيناء. بالتوازي مع ذلك، يجري تنفيذ ما يزيد عن 110 آلاف وحدة سكنية، كان لها دور محوري في تطوير المناطق العشوائية. ونتيجة لهذه الجهود،
وأشار المركز الإعلامي إلى أن سيناء ومدن القناة قد أصبحت خالية تمامًا من العشوائيات غير الآمنة، مما يمثل إنجازًا هامًا في توفير حياة كريمة للمواطنين.
دعم التجمعات البدوية وقرى الصيادين
جدير بالذكر أن خطط التنمية لم تغفل أهمية المجتمعات البدوية والصيادين في سيناء. فقد تم تنفيذ 5216 بيتًا بدويًا بتكلفة إجمالية بلغت 6.9 مليار جنيه، بهدف توفير مساكن لائقة تتناسب مع طبيعة هذه المجتمعات.
كما يجري إنشاء 4 قرى جديدة للصيادين في شمال سيناء، في حين تتواصل أعمال المرحلة الأولى لـ 4 تجمعات بدوية إضافية، إلى جانب عدد من التجمعات السكنية الأخرى في شمال وجنوب سيناء.
نقلة نوعية في خدمات المياه والصرف الصحي
شهد قطاع البنية التحتية في سيناء تطورًا ملحوظًا، خاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي. فقد ارتفعت نسبة تغطية مياه الشرب إلى 96.5% في عام 2025، مقارنة بـ 84.4% في عام 2014. وبالمثل، قفزت نسبة تغطية شبكات الصرف الصحي إلى 78% في عام 2025، بعد أن كانت لا تتجاوز 17.3% في عام 2014.
وقد ساهم في هذا التحسن تنفيذ العديد من مشروعات مياه الشرب بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب يوميًا، ومشروعات الصرف الصحي بطاقة 793 ألف متر مكعب يوميًا.
وتضمنت المشروعات الكبرى في هذا القطاع محطات معالجة وتحلية المياه العملاقة، مثل محطة بحر البقر بطاقة 5.6 ملايين متر مكعب يوميًا، ومحطة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى محطات تحلية مياه البحر في شرق بورسعيد (150 ألف م3/يوم) ومدينة الطور (30 ألف م3/يوم).
شبكة طرق وكباري وأنفاق حديثة لربط سيناء بالوطن
وفي إطار تعزيز الاتصال بين سيناء ومدن القناة ووادي النيل، تم تنفيذ ورفع كفاءة 5 آلاف كيلومتر من الطرق والكباري. كما تم إنشاء 7 كباري عائمة و 5 أنفاق حديثة أسفل قناة السويس لتسهيل حركة الأفراد والبضائع. وعلى صعيد النقل بالسكك الحديدية، يجري تنفيذ المرحلة الأولى من خط (الفردان – بئر العبد – طابا) بطول 100 كيلومتر، بالإضافة إلى مشروع الخط الأول من القطار الكهربائي السريع بطول 660 كيلومتر.
وحظيت المشروعات ذات البعد الدولي باهتمام كبير، وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة الذي ساهم في تقليل زمن عبور السفن إلى 11 ساعة بدلاً من 18، ورفع القدرة الاستيعابية للقناة إلى 97 سفينة معيارية يوميًا بدلاً من 77.
وفي قطاع النقل الجوي والبحري والبري، تم تطوير 6 مطارات وإنشاء مطار البردويل الدولي على مساحة 320 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تطوير 8 موانئ بحرية وإنشاء وتطوير 3 موانئ برية.
إشادات دولية: سيناء مركز لوجستي وسياحي مستدام
وقد حظيت هذه الجهود التنموية بإشادات واسعة من مؤسسات دولية مرموقة. حيث وصفت مؤسسة “فيتش سولوشنز” خطة إنشاء ميناء بحري في طابا بأنها خطوة استراتيجية لتحويل سيناء إلى مركز لوجستي رئيسي.
وأشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر بمؤتمر “COP27” في شرم الشيخ كونه نقطة تحول نحو المدن الخضراء المستدامة، واصفًا المدينة بأنها نموذج يحتذى به.
كما أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية التجمعات البدوية في تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على التراث الثقافي. وأشار موقع “Trip Advisor” إلى النمو السريع للاقتصاد السياحي في شرم الشيخ. وفي سياق متصل، سلطت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الضوء على أهمية قناة السويس وخط أنابيب “سوميد” في أسواق الطاقة العالمية، بينما وصفت شركة “إيني” الإيطالية حقل غاز “ظهر” بأنه الأكبر في البحر المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود المتكاملة تؤكد التزام الحكومة المصرية بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في سيناء، وتحويلها إلى مركز جاذب للاستثمار والسياحة، بما يعود بالنفع على أبناء سيناء ومصر بأسرها.
