رحيل “أمح الدولي”.. وداعًا لابتسامة الأهلي الصادقة.
كتبت : يوستينا ألفي
في صباح حزين من صباحات الإثنين، 28 أبريل 2025، خيّم الحزن على قلوب جماهير الكرة المصرية، بعدما فُجع الجميع بخبر وفاة محمد أحمد عبد الغني، الشهير بـ”أمح الدولي”، أحد أكثر المشجعين المحبوبين في تاريخ النادي الأهلي.
“أمح”، الوجه البشوش الذي اعتادت الجماهير رؤيته في المدرجات وخلف شاشات التلفاز، غادر عالمنا بعد صراع شاق مع المرض، بعدما تعرض لإصابات مؤلمة في العمود الفقري والتهاب رئوي حاد أودى بحياته، رغم محاولات الأطباء لإنقاذه خلال الأيام الماضية.
أعلنت عائلته أن صلاة الجنازة ستُقام اليوم بعد صلاة الظهر من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، في لحظة وداع قد تكون الأصعب على محبيه وعشاقه، الذين طالما رأوا فيه رمزًا للوفاء والانتماء النادر.
وكانت وصية “أمح” الأخيرة أن يُدفن إلى جوار والدته في مدافن السيدة عائشة، حيث لطالما كانت والدته أقرب الناس إلى قلبه، وسُيرافقها الآن إلى مثواه الأخير في مشهد مؤثر، يجمع بين الحب والوفاء حتى بعد الرحيل.
“أمح الدولي” لم يكن مجرد مشجع، بل كان حالة استثنائية، استطاع بابتسامته البريئة وحماسه الطفولي أن يخترق قلوب الملايين، فبات نجمًا محبوبًا دون أن يحمل لقب لاعب أو مدرب. صعد نجمه وسط قلوب الجماهير بأغانيه العفوية، وظهوره الطريف، ووفائه الذي لم تهزمه هزائم ولا تبدده انتصارات.
اليوم، يودّع الأهلي وأبناؤه أحد أوفى أبنائه. وتظل ابتسامة “أمح” حيّة في ذاكرة كل من عرفه أو حتى مر به يومًا عبر الشاشة.
رحل “أمح”، لكن ضحكته ستبقى، صوته سيبقى، وستبقى قصته تروي أن الحب الصادق لا يحتاج بطولة، يكفيه أن يكون “قلبًا كبيرًا”.
وداعًا يا أمح.. ستبقى خالدًا في قلوبنا.