يوستينا ألفي نسور الحضارة 2025″: تعاون عسكري غير مسبوق بين مصر والصين .
كتبت / يوستينا ألفي
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى التعاون الدفاعي بين القاهرة وبكين، أطلقت القوات الجوية المصرية والصينية مناورات جوية مشتركة تحت اسم “نسور الحضارة 2025″، وهو الاسم الذي يعكس عمق التاريخ والحضارة العريقة التي تجمع بين البلدين، إلى جانب الرؤية الاستراتيجية الجديدة لمستقبل أكثر تكاملًا في مجالات الدفاع والتعاون العسكري.
وتأتي هذه المناورات ضمن خطة موسعة لتعزيز الشراكات الدولية للقوات المسلحة المصرية، والتي تسعى خلال السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادر التدريب والتسليح، وتبادل الخبرات مع أقوى الجيوش العالمية. وبهذا، تُعد “نسور الحضارة 2025” أول تدريب جوي ثنائي مباشر بين مصر والصين، مما يعكس تطورًا كبيرًا في مستوى العلاقات الدفاعية بين البلدين.
أهداف المناورات:
تهدف المناورات إلى:
رفع كفاءة الطيارين وتبادل الخبرات التكتيكية في مختلف السيناريوهات الجوية.
التدريب على المهام المشتركة بين القوات الجوية في البيئات المعقدة.
تطوير القدرات الدفاعية وتكامل العمل العسكري الثنائي.
تعزيز مفهوم الأمن الإقليمي عبر بناء تحالفات متعددة الأبعاد.
رسائل سياسية واستراتيجية:
لا تقتصر أهمية هذه المناورات على الجانب التدريبي فقط، بل تحمل أيضًا أبعادًا سياسية واضحة، في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها خريطة التحالفات الدولية. فمشاركة الصين — أحد أبرز الأقطاب العالمية — مع مصر، الدولة المحورية في الشرق الأوسط، يبعث برسالة قوية مفادها أن القاهرة تسعى لتأسيس توازنات جديدة تعزز من سيادتها واستقلال قرارها العسكري، بعيدًا عن الاعتماد على شريك وحيد.
موقع المناورات والتجهيزات:
تُجرى التدريبات في إحدى القواعد الجوية المصرية المجهزة بأحدث الأنظمة الإلكترونية وميادين الرماية الجوية، بمشاركة مجموعة من الطائرات المقاتلة الحديثة من طرازات صينية ومصرية، إضافة إلى أطقم فنية وهندسية من الجانبين لضمان أعلى مستوى من التكامل والتنسيق.
ردود فعل دولية:
وقد تابعت العديد من مراكز الدراسات الأمنية هذه المناورات باهتمام بالغ، مشيرة إلى أنها تمثل تطورًا نوعيًا في سياسة مصر الدفاعية، وتؤكد على صعودها كقوة إقليمية قادرة على تنويع شراكاتها وتحديث بنيتها العسكرية.
ختامًا، تؤكد مناورات “نسور الحضارة 2025” أن التعاون المصري الصيني قد دخل مرحلة استراتيجية جديدة، عنوانها الاحترام المتبادل، والشراكة المتوازنة، والتطلع إلى دور عالمي أكثر تأثيرًا واستقرارًا.
