قداسة البابا تواضروس يكتب التاريخ في قلب أوروبا الشرقية
كتبت / يوستينا ألفي
وسط اهتمام رسمي وشعبي واسع، أتمّ قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارة رعوية تاريخية إلى إيبارشية وسط أوروبا، شملت عدة دول من بينها بولندا وصربيا، وذلك في سابقة تُعد الأولى من نوعها لبابا الكنيسة القبطية في هذه المنطقة.
واستقبلت القيادات السياسية والدينية البابا تواضروس بحفاوة بالغة، حيث التقى بالرئيس البولندي الذي أعرب عن تقديره لوجود الجالية القبطية في بلاده، كما وصف رئيس وزراء صربيا الزيارة بـ”التاريخية”، مؤكدًا أن البابا يقود أعرق كنيسة في الشرق.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نموًا ملحوظًا في دول أوروبا الشرقية، مع تزايد أعداد الجالية القبطية وتأسيس كنائس جديدة تخدم المؤمنين هناك.
وخلال زيارته لجامعة أوروبا في بولندا، وصفت نائبة رئيس الجامعة الحدث بـ”اللحظة التاريخية”، مؤكدة أهمية اللقاء مع رمز ديني عالمي بحجم البابا تواضروس. كما التقى قداسته بعدد من بطاركة الكنائس الأخرى، في مشهد جسّد روح الحوار والتقارب بين الطوائف.
ولم تقتصر زيارة البابا على الجالية القبطية فقط، بل امتدت لتشمل لقاءات مع ممثلي الجاليات الإفريقية، مثل الجالية الإثيوبية، ما يعكس اهتمام الكنيسة القبطية بالتواصل مع كل أبناء القارة.
وتزامن مع الزيارة اهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي سلطت الضوء على الدور المتزايد للكنيسة القبطية في الخارج، وعلى الرسائل الإيجابية التي حملها البابا حول مصر والكنيسة الأرثوذكسية.
.