يوستينا ألفي رحيل سيدة المسرح العربي: سميحة أيوب تودّع الحياة عن عمر 93 عامًا
في صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025، غيّب الموت الفنانة القديرة سميحة أيوب، إحدى أعمدة الفن المصري والعربي، عن عمر ناهز 93 عامًا. وقد أعلنت أسرتها الخبر دون الكشف عن تفاصيل الجنازة أو العزاء حتى الآن.
مسيرة فنية حافلة
وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949. قدّمت خلال مسيرتها أكثر من 170 عملًا مسرحيًا، من أبرزها “رابعة العدوية” و”سكة السلامة” و”دماء على أستار الكعبة”. كما شاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، منها “أرض النفاق” و”الضوء الشارد” و”أوان الورد”.
تولت أيوب مناصب إدارية مهمة، منها إدارة المسرح القومي والمسرح الحديث، وكانت عضوًا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1966، ووسام الاستحقاق من الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1983، ووسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان عام 1977.
صراع مع المرض
في السنوات الأخيرة، ترددت أنباء عن إصابة سميحة أيوب بسرطان الثدي، إلا أنها نفت ذلك في تصريحات صحفية، مؤكدة أنها بصحة جيدة وتخضع لمتابعة طبية دورية. وأشارت إلى أن ابتعادها عن الساحة الفنية كان بسبب عدم العثور على الدور المناسب للعودة، وليس لأسباب صحية.
إرث فني خالد
برحيل سميحة أيوب، يفقد الفن العربي واحدة من أبرز رموزه، التي أثرت الساحة الفنية بعطاء استمر لأكثر من سبعة عقود. ستظل أعمالها شاهدة على موهبتها الفذة وإخلاصها لفنها، وستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين.
