بعد 25 عامًا.. هاني عصمت يبكي على المسرح ويُشعل قصر بشتاك بـ”قارئة الفنجان”
بعد ربع قرن من الغياب، عاد الفنان هاني عصمت إلى خشبة المسرح، ليمنح الجمهور لحظة لن تُنسى، في أمسية فنية استثنائية داخل قصر الأمير بشتاك وسط القاهرة الفاطمية.
دموع حقيقية.. وصوت لم يخفت
بصوت مليء بالشجن، غنّى عصمت رائعة عبد الحليم حافظ “قارئة الفنجان”، فأعاد إلى الأذهان روح الزمن الجميل. وبينما كان يؤدي الأغنية، توقّف فجأة متأثرًا، وقال بصوت متقطع:
“حلمت باللحظة دي سنين.. أغني لعبد الحليم قدام ناس بتحس الفن وتقدّره.”
ثم انهمرت دموعه، في مشهد إنساني نادر، تفاعل معه الجمهور بعاصفة من التصفيق.
جيل يحمل الشعلة
شارك في الأمسية عدد من الأصوات التي أثبتت نفسها فنيًا:
مريم هاني عصمت (23 عامًا): بصوتها القوي وحضورها الواثق، قدّمت أداءً لفت الأنظار.
ملك هاني عصمت (21 عامًا): أظهرت نضجًا فنيًا وإحساسًا صادقًا في غنائها.
عمرو عادل (26 عامًا): جذب الانتباه بأدائه المتقن وصوته الناضج.
ورغم أن الثلاثة ليسوا وجوهًا جديدة، فإن ظهورهم في هذا الحفل كان بمثابة دعم معنوي كبير لعودة الفنان الكبير، ورسالة بأن الفن ما زال مستمرًا داخل البيت الواحد.
قصر بشتاك.. حين يجتمع الفن بالتاريخ
اختيار قصر بشتاك لم يكن صدفة، فهو أحد معالم القاهرة التاريخية التي احتضنت الفن لقرون. ومع العودة القوية لهاني عصمت، اكتملت اللوحة بين عبق المكان وصدق اللحظة.
رسالة الحفل: الفن لا يغيب.. فقط ينتظر توقيته
نهاية الأمسية كانت مؤثرة. وقف عصمت وسط ابنته مريم وابنته ملك، والجمهور يصفّق طويلًا. لحظة جسّدت مشوارًا فنيًا طويلًا عاد للحياة من جديد، وأكدت أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يعود حين يجد القلب الذي يشتاق إليه.