” صح النوم” على برنامج ” جيل جديد”
نقد فنى : صموئيل نبيل أديب
علي القناة الثانية في برنامج” جيل جديد” يسعى المخرجان باسم صقر وأحمد رفعت للوصول إلى جميع الشبان المبدعين ..
لذا كان موعدنا مع عرض جديد على مسرح آفاق ل مسرحية جديدة بعنوان.
“صح النوم..كفر الغلابة ”
من تأليف عمار الفار و إخراج مشترك مابين ابراهيم الجميل ومحمد هاني السادات..
النص الذي يحكي قصة قرية في الستينات تعاني من الجهل والفقر ولديها انسان متعلم هو ابراهيم يسعى لكي يدفع القرية نحو التعلم ولديهم هدف اقتصادي وهو المشغل الوحيد الموجود في القرية ، بينما هناك قوى الشر المتمثلة في دلالة تسمى ” يهانة” القادمة من قرية أخرى “في اسقاط سياسي واضح”، و تحاول ان تدمر تدمر القرية عن طريق غواية اهلها بالمخدرات وقتل المتعلم الوحيد وحرق المشغل..
النص الذي قدم لنا في الصوره جميله الصراع بين الخير والشر في زمن الستينات استطاع أن يقدم شخصيات متعددة الجوانب ويقدم تسلسل منطقي للأحداث بشكل قوي و متماسك.. بل حتى استطاع ان يقدم الشر في شكل منطقي مقبول سواء شرح دوافع “بهانه” أو شرح لماذا ساعدها ضعاف النفوس من القرية… ولكنه وقع في فخ الملل نتيجة استخدام حوارات وكلمات من مسرحيات وأفلام سابقة..
– المخرجان أجادا استخدام خشبة المسرح لكي يقدما لنا عن طريق تحريك الممثلين شكل جمالي جيد جدا.. بوضع ممثلين على جوانب المسرح لكى يندمج المشاهد مع أبعاد القصة، أيضا استطاعا أن يستخدما الإضاءة بشكل جيد مع الملابس التي كانت أكثر من موفقة ورائعة لكي تعطي احساسا حقيقيا أن المسرحية تدور في قرية فقيرة في زمن الستينات
– على خشبة المسرح كان هناك ممثلين قدموا أداء رائعا اماني في دور بهانه التي مثلت الشر،، محمد السادات في دور ” طلبه” الذي مثل الشخص المخدوع عندما يتحول من هو مكلف بحفظ النظام إلى ضد النظام….
محمد رمضان في دور ” العمدة” الذي مثل السلطه الحاكمة الواعي المستنير.. عادل محمد الذي مثل دور شمروخ البلطجي الذي قدم أداء مقنعا جدا ليس في تمثيل دور الشر وإنما أيضا في اقتناعه بأن القوة هي من تجعل الشخص في المكان الأفضل و قدم صراعا بينه و بين ابراهيم المتعلم الذي يرى أن التعليم هو السبيل الوحيد إلى رفعة المجتمع
أيضا معتز احمد وعائشه ونور احمد قدموا شخصيات كانت اكثر من رائعه بالحقيقة
– الموسيقى ايضا لم تكن ظاهرة بقوة في أداء العمل… استخدم الناى الحزين في بعض المواقف ولكن استخدم بعض الاغاني الحديثه نسبيا لكي تتحدث عن الاراده الشعبيه وكنت أفضل لو استخدم الاغاني الخاصه في فترة الستينات كانت تعطي مصداقيته الأكثر للعمل
– أمانى نصر. مصممة الملابس هي البطل الخفي في المسرحية… فقد استطاعت أن تجعل الملابس لوحة فنية تمثل حال القرية و قدمت اكسسوارات تناسب كل شخصية و أبعادها السيكولوجية