✝️ اقيم امس الخميس ٧ اكتوبر ٢٠٢١م ٢٧ توت ١٧٣٨ش قداس ذكرى الأربعين للمتنيح الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وتوابعها . وذلك بالكاتدرائية المرقسيه بالعباسية .
✝️ تولى خدمة القداس نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي إيبارشية شبين القناطر
✝️ وقد شاركه من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة:-
➖الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا
➖الأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية
➖الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة
➖الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير الشهيدة دميانه بالبراري
➖الأنبا جيوفاني أسقف وسط أوروبا
➖الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون
✝️ كما شارك في قداس تذكار الأربعين مجمع اباء كهنة ابروشيه شبين القناطر . وكثير من الاباء الكهنه وجموع كثيره من محبى وابناء الفقيد . الجميع حضروا ليشاركو فى تذكار الاربعين مع اسرة المتنيح الانبا بطرس .
✝️ لمحات من سيرة مثلث الرحمات نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر
✝️ – ولد زكريا ناشد أثناسيوس في ١٤ أغسطس ١٩٤٧ لأسرة تقية كانت تعيش في مدينة سوهاج، وله ٨ أشقاء من بينهم مثلث الرحمات المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد.
✝️ لقد روى ابينا المتنيح الانبا بطرس . وشقيق مثلث الطوبى والرحمات الانبا كيرلس . قصه رهبنته الاولى : حينما زاره شقيقه حليم ناشد فى الاسكندريه وكان شقيقه حليم وقتها لم يزل طالبا فى الجامعه قبيل تخرجه عام 1977 .
✝ كان المتنيح الانبا بطرس . وقتها هو الاستاز زكريا ناشد اثناسيوس ويعمل مدرس كيمياء فى الاسكندريه . كان مشغول جدا بعمله . وليس له من هدف غير ان يعمل ويجتهد فى عمله . ويقوم بمساعده والده بجزء من راتبه المحدود حتى ما يستكمل اخوته تعليمهم الجامعى .
✝️ لم يكن يشغله شىء . غير جهاده وتعبه وحرصه على ان يرضى والديه . حتى مستقبله لم يكن يفكر فيه . كان إنسان امين فى عمله . ويسعى لان يرضى الرب بأعماله الصالحه .
✝️ جاء حليم شقيقه قبيل تخرجه من الجامعه فى المنيا ليزور شقيقه زكريا فى الاسكندريه . وفى نفس الوقت جاء ليزور دير مار مينا العجايبي . وحبيبه البابا كيرلس السادس . ولذا طلب من شقيقه زكريا ان يذهبا معا لزياره دير مار مينا العجايبي بمريوط .
✝️ فرح جدا زكريا بهذه الفرصه لزياره دير مار مينا مع شقيقه حليم . . لقد عاش فتره ليس بالقليلة فى الاسكندريه . لكنه وسط مشاغله وعمله لم يجد فرصه لزياره دير مار مينا من قبل . ولذا كان سعيد جدا ان يزور الدير مع شقيقه( البركه ) ( الروحانى ) حليم
✝️ يروى الانبا بطرس ما حدث له عند مزار البابا كيرلس القديم : لقد وقع من اعلى السلالام .وتضحرج كما يقول نيافته ( أخذت هدر جامد جدا . ووقعت من السلالام وقعه جامده جدا )
✝️ ما لم يقوله الانبا بطرس . وما لم يسمعه وهو يتضحرج على السلالام . هو صرخه حليم شقيقه القويه التى ناداها . حينما وجد أخيه زكريا يتضحرج ويسقط بهذه الصوره الصعبه . ( يامار مينا . يابابا كيرلس ) ( يامارمينا . ياباباكيرلس )
✝ كل الزائرين بالمقر فزعوا جدا لما حدث . القريبين من المكان توقعوا إصابات بالغه .لان المسافه كانت كبيره . والسلالام كثيره . لكن الرب المعين استمع لصرخه حليم وببركه القديسين وشفاعتهم استجاب الرب لدعاء حليم . استجاب لصرخته
✝️ سرعان ما عاد شقيقه زكريا ليصعد السلالام من جديد . دون ان يحدث له اى اذى . ودون ان يصاب باى خدوش او جروح .
✝️ صعد زكريا من جديد الى المزار واستقبله الزائرين فرحين غير مصدقين . وكم كانت فرحه حليم بسلامته . لقد تعانق الشقيقان فرحا بالسلامه ويد الله الحافظه . لكن حليم شد على يد أخيه زكريا وجذبه ناحيته ليقول له كلمه ما كان أعجبها فى ذلك الوقت :
✝️ قال له : ( انت عارف الوقعه دى يعنى ايه . مارمينا والبابا كيرلس عايزينك هنا ) كانت هذه الكلمات هى أولى الرسايل التى يرسلها الرب الى زكريا ناشد عن طريق أخيه الروحانى حليم ناشد
✝️ . لم تكن كلمه من أخيه بقدر ما كانت كلمه من السماء . كلمه من الرب . لقد أطاع زكريا الرب . وعاد ليزور الدير مره اخرى . ليتأكد من وعد الرب له . ان يترك كل شىء ويتبع الرب
✝ ولم يمر وقت طويل الا واخذ بركه والديه وذهب ليترهبن فى دير مار مينا العجايبي ليتحقق وعد الرب الذى استمع اليه حينما اخبره شقيقه حليم بان الرب يطلب منه ان يترك كل شىء ويكرس حياته للرب .
✝️ – التحق زكريا ناشد بدير الشهيد مارمينا بمريوط في ١٠ سبتمبر ١٩٧٧ وترهب به بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في ٢٤ يونيو ١٩٧٨.
✝️ طوال سنوات رهبنته كان يرفض نوال أي درجة كهنوتية ، وظل هكذا طوال ٢٢ سنة، حين سيم كاهنًا يوم ٣ يناير عام ٢٠٠٠.
✝️ – لم يخرج من ديره طوال ٣١ سنة، أي منذ دخوله الدير عام ١٩٧٧ وحتى دعاه مثلث الطوبى و الرحمات قداسه البابا شنوده الثالث لنوال درجة الأسقفية ليكون اسقف عام على ابروشيه شبين القناطر في ٧ يونيو ٢٠٠٩
✝️ ومن ثم يتم تجليسه على كرسي إيبارشية شبين القناطر في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني يوم ١٠ مارس ٢٠١٣.
✝️ لقد استطاع أثناء خدمته في الإيبارشية أن يحل الكثير من المشكلات التي تراكمت من جراء خلو كرسي الإيبارشية ٦ سنوات قبل سيامته،
✝️ ورغم الصعوبات والمتاعب الكثيره التي واجهها فى بدايه خدمته بسبب تعقد كثير من المشكلات.لكنه بذل كل ما يستطيع لحل كثير من المشكلات .
✝️ هذا إلى جانب جهاده المضني في كافة مجالات الخدمة والذي بذله بمثابرة وبالصلاة الدائمة والمحبة التي شمل بها الجميع وذلك بحسن ارشاده وتدبيره.وتواضعه الذى شهد به جميع من عرفه .
✝️ كان بالحقيقه راعيًا مشجعًا لأبنائه، فسمح بإطلاق طاقاتهم ومواهبهم فحدث نمو ملحوظ في الخدمة بالإيبارشية.
✝️ – رقد في الرب بشيخوخة صالحة بعد صراع قصير مع المرض عن عمر بلغ ٧٤ سنة وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة منها ١٢ سنة أسقفًا
✝️ نياحا لروحك الطاهره ابينا مثلث الرحمات الانبا بطرس . اذكرنا امام الرب وانت مع مصاف القديسين والابرار الذين ارضوا الرب باعمالهم الحسنه .
✝️ اعدها لكم : مجدى سعدالله – الباحث فى التاريخ القبطى