«مدبولي» يطلق دفعة قوية لـ إحياء مسار العائلة المقدّسة سياحياً ويوجّه بإعداد دراسات الجدوى
كتبت – يوستينا ألفي
القاهرة – في خطوة بارزة لتعزيز السياحة الدينية والتنمية المحلية، عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً موسّعاً بمقرّ الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة جهود الدولة الرامية إلى تعظيم الاستفادة من مشروع “مسار العائلة المقدّسة”. حضر الاجتماع كل من منال عوض، وزيرة التنمية المحلية القائم بأعمال وزير البيئة، ومحمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمستثمر السياحي منير غبور، فضلاً عن محافظي عدد من المحافظات المشاركة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ اللقاء يأتي استكمالاً للّقاءات السابقة التي تناولت المشروع، لافتاً إلى أنّ الحكومة سبق وأن استعرضت عدداً من المقترحات من مؤسسات القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات سياحية مرتبطة بالمسار، مؤكداً أنّ «في هذه المرحلة نستهدف تعظيم الاستفادة من مختلف المشروعات السياحية والتنموية على امتداد المسار بما يسهم في زيادة أعداد السائحين».
من جهتها، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أنّ الدولة نفّذت عدداً من المشروعات لإحياء المسار في المحافظات المختلفة، مشدّدة على أنّ المشروع «يُعد مشروعاً قومياً ذو بعد ديني وسياحي عالمي». وأوضحت أنّ الهدف ليس فقط تنشيط السياحة الدينية، بل أيضاً تحقيق تنمية مستدامة للمناطق الواقعة على طول المسار، من خلال توفير فرص عمل ل أهالي القرى والمدن الصغيرة، وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة مرتبطة بحركة السياحة.
وخلال الاجتماع، قدّم المستثمر منير غبور عدداً من المقترحات لمشروعات سياحية وتنموية من شأنها توثيق محطات المسار وإعادة إحياء نقاط التوقف لأجل جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة. وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بتكليف الجهات المعنية بإعداد دراسات الجدوى اللازمة للمشروعات المقترحة، مع «تذليل أية عقبات أو تحديات» في سبيل إعطاء دفعة قوية لهذا القطاع المهم وتحقيق المستهدفات.
يُذكر أن المسار يمتدّ على طول نحو 3 500 كم ويحتضن نحو 25 موقعاً في 11 محافظة، ويعدّ محطّة مهمة ضمن السياحة الدينية والتنمية المحلية في مصر.