أزمة الدواء تتفاقم في مصر: ارتفاع التكاليف يُغلق صيدليات ويُهدد بتوقف إنتاج أدوية حيوية
كتبت – يوستينا ألفي
تشهد سوق الدواء في مصر أزمة متصاعدة مع الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، ما تسبب في نقص متكرر للأدوية الحيوية وإغلاق مئات الصيدليات، وسط تحذيرات من توقف بعض الشركات عن الاستيراد وتقليص الاستثمارات في القطاع.
وأكدت شعبة صناعة الدواء أن أسعار المواد الخام ومستلزمات التعبئة والطاقة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما جعل الكثير من الشركات عاجزة عن الاستمرار بنفس معدلات الإنتاج. كما أشارت إلى أن رسوم تسجيل الأدوية ارتفعت بشكل لافت، الأمر الذي يهدد بتأخر دخول أصناف جديدة إلى السوق.
من جانبها، أوضحت شعبة الصيدليات أن الرفوف أصبحت شبه فارغة، وأن الكميات التي تصل من الأدوية لا تكفي احتياجات المرضى. وكشفت عن إغلاق نحو 1600 صيدلية خلال الشهور الماضية بسبب نقص رأس المال وعدم قدرة أصحابها على تغطية التكاليف.
ومع تفاقم الأزمة، تتصاعد المطالب بتدخل حكومي عاجل يوازن بين تكلفة الإنتاج وتوافر الدواء. الخبراء يشددون على ضرورة مراجعة نظام التسعير، وتقديم دعم للصناعة الوطنية، وضمان توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام، حتى لا يتحمل المريض وحده فاتورة الأزمة.