متحف مصر العظيم.. إنجاز هندسي مبهر يقوده جورج كيرلس بين عبق التاريخ وروح العصر
كتبت – يوستينا ألفي
القاهرة – على هضبة الجيزة، يقف المتحف المصري الكبير شاهدًا على ملحمة هندسية غير مسبوقة، نفذها تحالف أوراسكوم للمقاولات وبيسيكس البلجيكية، ليصبح أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، وأكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة على الإطلاق.
وراء هذا الإنجاز يقف المهندس جورج كيرلس، أحد أبرز الكفاءات المصرية في قطاع التشييد، الذي نجح في قيادة فرق العمل لتنفيذ مشروع معقد من حيث الحجم والتقنية والرمزية التاريخية.
ويُعد المتحف نموذجًا فريدًا لتكامل التصميم المعماري المبتكر مع التكنولوجيا الحديثة، حيث يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ويضم آلاف القطع الأثرية في بيئة عرض ذكية تعكس روح الحضارة المصرية القديمة.
يمثل المشروع نقلة نوعية في قدرات قطاع المقاولات المصري والعالمي، سواء في حجم التنسيق الهندسي أو الالتزام بمعايير الجودة العالمية، كما يُبرز الدور القيادي لجورج كيرلس في إدارة المشاريع العملاقة باحترافية عالية، وبقدرة واضحة على دمج عناصر الابتكار والاستدامة في التنفيذ.
وخلال الأعوام الأخيرة، حقق كيرلس إنجازات بارزة ضمن فريق أوراسكوم، شملت الإشراف على مشروعات استراتيجية للبنية التحتية والطاقة، إلى جانب المساهمة في توسّع الشركة عالميًا وتعزيز مكانتها بين كبرى شركات المقاولات في المنطقة.
ويُعتبر المتحف المصري الكبير – الذي حصل على تقدير عالمي وجائزة “Highly Commended Project of the Year” من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC) – تتويجًا لرحلة طويلة من التخطيط والبناء، جمعت بين الرؤية المصرية والإبداع الهندسي العالمي.
ختاما :
ما بين حجارة الأهرامات وواجهات الزجاج الحديثة، يكتب المتحف المصري الكبير فصلًا جديدًا في تاريخ البناء بمصر، بقيادة مهندسين مصريين أثبتوا أن المستحيل ليس في قاموسهم.
