-
- تحتفل تحتفل الكنيسة القبطية في مصر والعالم بذكري عيد ميلاد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق .يوم ٣ أغسطس لعام ١٩٢٣ .حيث شهد العالم في هذا اليوم ميلاد أحد عمالقة الكنيسة القبطية الذى أعلن الإيمان المسيحى باسم الكنيسة القبطية لكل العالم .ولم يترك بلدا الا وزاره مبشرا وكازرا .
كان البابا شنودة اب ومعلم وشاعر وأديب وصحفي عشقه الشعب المصرى كله لوطنيته ومحبته الكبيرة. فهو صاحب مقولة مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا . وقد تحول حب الشعب المصرى لهذا البطريرك إلى عشق وأكبر دليل أن جنازته كانت اشبه بجنازة الرئيس عبد الناصر .
توفيت والدة نظير جيد ( البابا شنودة ) عقب ولادته بساعات و المفروض ان الطفل الذى حرم من حنان الامومه أن يخرج للدنيا طفلا معقدا لانه ظل محروما من الحنان ولكن الله حقق المعجزة فهذا الطفل الذى حرم من الحنان كان مصدرا للحنان المتدفق للبشرية كلها !!
وعندما تحل ذكري ميلاد البابا شنودة نتذكر علامة فارقة في تاريخ الكنيسة فقد حافظ على الإيمان وواجه كافة البدع والهرطقات فقد خاض البابا شنودة حروب كثيرة ضد أصحاب البدع والهرطقات. واجه هولاء الهراطقة بقلب شجاع وبفكر مستنير حيث كان قويا كالاسد وعندما اصطدم بالسادات كان عنيدا في الدفاع عن الحق
وكانت فترة اعتكافه في الدير فرصة للتأمل والصلاة والكتابة ولم يحقق قرار السادات الهدف منه فقد خرج البابا من الدير أكثر قوة وأكثر شعبية .
كان هدف البابا شنودة أن يحقق كنيسة كارزة وقد حقق هذا الهدف وأصبحت الكنيسة القبطية على كل لسان وتحملت الكنيسة في عهده مهمة الحفاظ على الإيمان المستقيم .
كان البابا شنودة هو الواعظ الوحيد الذى ظل محافظا على أن يلتقي بشعبه في العظة الإسبوعية على مدار نصف قرن من الزمان دون توقف .المرأت القليلة التى توقف فيها كان لظروف سفره او مرضه .ولعل الجميع يتذكر العظة الأخيرة التى ألقاها قبل وفاته بأيام حيث ذهب ليلقي العظة على كرسي متحرك رغم انه كان يعتصر من شدة الألم ورغم هذا لم يتوقف !!
لقاء البابا شنودة مع شعبه يوم الاربعاء كان أشبه بالعرس الحقيقي فالشعب أمامهم فرصة للاستماع إلى عظة روحية عميقة وكلمات كلها حكمة من فم ذهبي الفم كذلك لم تكن تخلو العظة من القفشات التى كانت تسعد الجماهير.