• 19 أبريل، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

نحن المدارس السحرية نتحدث إليكم ! .. بقلم / وسيم السيسي

أنا مدرسة إيست «إيزيس» الدير المُحَرَّق الآن، اشتهرت بعلاج الأبرص، وإحياء الموتى!.. جاءتنى أميرة من سوريا وشفيتها، وأقمت رمسيس الثالث من موته حتى يفصل بين الأخوين فى صراعهما على الحكم.

وأنا مدرسة زايس «صا الحجر»، اشتهرت بالمباراة التى كانت بين الساحر الحبشى الذى ألقى مجموعة من العصىّ فصارت ثعابين كثيرة، جاء الساحر المصرى، ألقى حزامه فأصبح ثعبانًا ضخمًا، فالتهم ثعابين الساحر الحبشى!، اغتاظ الساحر الحبشى فقرأ تعويذة أشعل بها النيران فى قصر الملك، فجاء الساحر المصرى وقرأ تعويذة، هطلت الأمطار، وأطفأت النيران فى قصر الملك، وتستمر المباراة حتى ينتصر الساحر المصرى «بردية وست كار».

أما أنا مدرسة إهناسيا، ذُكرت فى بردية تورين، واشتهرت بقدرتى على تفسير الأحلام!، فكانت البقرات السمان نفسرها على مجىء الفيضان سبع سنوات، أما إذا كان الحلم سبع بقرات عجاف، فهذا يعنى أن الفيضان لن يأتى سبع سنوات، أما اشتعال النار فى منزل، فتفسير الحلم، خراب هذا البيت، أما إذا ابتعد مركب عن البيت، وكان بجواره، فهذا يعنى حدوث طلاق قريب.

أنا مدرسة هليوبوليس، جاء ذكرى فى بردية وست كار، اشتهرت بالساحر Jeddy الذى كان يذبح الأوزة أو الثور، ويضع الرأس فى جانب، والجسم فى جانب آخر، ثم يقرأ تعويذة، يقترب رأس الأوزة من جسمها، وتصيح كاك!، ويقترب رأس الثور من جسده، فينتصب وراء كرسى الملك، ويعطى خوارًا عظيمًا!!.

أنا مدرسة آمون فى سيوة، اشتهرت بالاستخارة والتنبؤات!.. كلمة استخارة كلمة مصرية قديمة معناها يستشير!.. كانت عندى عرافة تدعى ميليت، أشارت على نخاو الثانى «الأسرة ٢٦» بألّا يعيد حفر قناة سيزوستريس «قناة السويس الآن» لأنها مطمع للأعداء، استجاب الملك لنصيحتها. زارنى الإسكندر الأكبر وسألنى: مَن الذى قتل أبى فيليب المقدونى؟.. قلت له: أبوك لم يقتله أحد!، أبوك آمون!، ولن تُهزم أبدًا، كان الملوك يأتون لاستشارتى قبل المعارك، وكانت منهم الملكة حتشبسوت، كاموس، تحوتمس الثالث. أخيرًا أنا مدرسة بتاح، واشتهرت بقدرتى على الإخفاء والاختفاء!.

نحن ست مدارس سحرية كنا نعمل فى مصر القديمة، وكنا نلجأ للتنويم المغناطيسى الجماعى، ونوحى للعين أن ترى ما نوحى لها به أن تراه، ونوحى للأذن أن تسمع ما نوحى لها به أن تسمعه، وحقيقة الأمر أننا لم نكن قادرات على تغيير طبيعة الأشياء، أما شفاء الأميرة السورية من البرص، فإيمانها بالشفاء قد شفاها، وربما يكون السبب هو ما تسمونه الآن بالكورتيزون!.

هناك علم لديكم الآن اسمه الباراسيكولوجى، يبحث فى ظواهر خارقة مثل التخاطر، الجلاء البصرى، معرفة الشىء قبل حدوثه أو بعد حدوثه، أو بالأثر، وهذا ما تطلقون عليه E.S.P أو Extra Sensory Perception، أى تلقى معلومات عن طريق غير الحواس الخمسة!، كذلك ظاهرة الـP.K، أى الطاقة النفسية التى تتحول إلى طاقة حركية مثل تحريك الأشياء أو ثنى المعادن.. إلخ.. وتفسير هذه الظواهر المساحات الصامتة فى مخ الإنسان التى تنشط عند البعض منهم!.

دواؤك فيك وما تشعرُ

وداؤك منك وما تبصرُ

وتحسب أنك جُرمٌ صغيرٌ

وفيك انطوى العالم الأكبرُ!.

المقال السابق

الهروب الكبير ! .. بقلم / عبد المنعم سعيد

المقال التالي

غدًا .. البابا تواضروس يترأس صلاة جنازة أنبا هدرا مطران أسوان بالكاتدرائية بالعباسية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *