• 25 أبريل، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الاسقف الشهيد .. الانبا صموئيل أسقف الخدمات

منذ ايام احتفلت الكنيسه بتذكار سيامه الراهب أنطونيوس السرياني أسقفاً للتعليم : بأسم الأنبا شنوده أسقف عام للتعليم والمعاهد الدينية .

✝️ كذلك تم فى نفس الوقت سيامه القمص مكاري السريانى اسقفا باسم : الانبا صموئيل اسقف الخدمات الاجتماعيه والخدمات العامه.

✝️ وقد تمت السيامه المباركه بيد مثلث الطوبى والرحمات قداسة البابا كيرلس السادس في كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بالأزبكية في ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢م

✝ لم يكن غريبا على الراهب القمص انطونيوس السريانى الذى وهب نفسه للرهبنه وكرس كل طاقاته للدراسه والبحث حتى تمت سيامته اسقفا للتعليم.

✝ لقد شهدت الكنيسه منذ هذا اليوم نهضه عظيمه لاحياء الدراسات اللاهوتيه والتاريخية .
ومنذ ان تمت سيامه الانبا شنوده اسقفا للتعليم . اصبح للتعليم اسقفا يعتنى وينهض بمنهجه ويحافظ على قيمته وارثوذكسيته .

✝ انه بالحقيقه اول اسقف فى تاريخ الكنيسه يتم سيامته للتعليم والمعاهد الدينيه والتربيه الكنسيه .

✝️ لم يكن ابينا مثلث الرحمات قداسه البابا شنوده الثالث . راهب عادى كان بالحقيقه راهب من طراز فريد يملك الفكر والكاريزما والثقافه والخبرة .

✝️ كان فى الحقيقه ايضا . يملك سمات نفسيه خاصه منها الاحتمال والعمل تحت ضغط والتفاعل والتعليم المستمر وممارسته الحوار وارتباطه العميق بشعبه فى كل موضع .

✝ القمص انطونيوس السريانى كان راهب فوق العاده صنع مجد الكنيسه . عقل خلاق مبدع يهتم بالمعرفه والحياة الروحيه . كتب انطلاق الروح وَقّاد التعليم الكنسى والتلمذة الى آفاق كبرى .

✝ لقد كان ابينا الطوباوى بصفاته من بساطه واتضاع وتفرغ للعمل الرعوى والخدمى وايمانه وصلابته جعلت منه بطريرك غير عادى

✝ كان فى الحقيقه . افضل من أنجبت الكنيسه لان فى شخصه جمع بين عدة شخصيات : انبا انطونيوس ابو الرهبان . البابا اثناسيوس الرسولي حامى الإيمان والبابا كيرلس عامود الدين .

✝ ان ثقافته الغير محدودة وشغفه للمعرفه أدت الى قيادة الكنيسه فى ظل احلك الظروف السياسيه والطائفيه . لقد خاض قداسته حروب عنيفه مع كل نظام من اجل مكانه الكنيسه وحق الأقباط .

✝ لم يتنازل مطلقا ولم يخشى احد ولم يداهن احد . بل اثبت فى كل المواقف حالكه السواد انه وطنى غيور يحتمل كل شىء . لم يكن بابا بطريرك بالمصادفة . ولم يكن مجرد بابا بطريرك فقط أتت به القرعه الهيكليه

✝ انه العظيم فى البطاركة الذى اجبر العالم على احترام وتقدير الكنيسه بأفعاله وثقافته وشخصيته حتى فى اختياراته للرسامات أساقفه او كهنه . كان يعتمد دوما على الكيف وليس ألكم . على الثوابت وليس المتغيرات على الإيمان الحقيقى وليس الشكليات

✝ انه البابا الراهب الذى مات عن العالم وأحيا الكنيسه والشعب . وقال جملته الخالدة
(ان العالم أفقر من ان يعطينى شيئا )

✝ اننا فى تذكار سيامته اسقفا للتعليم . نعاهده اننا دوما سوف نعيش على تعاليمه ووصاياه لنا وللكنيسه ولكل الأجيال . دوما سنتعلم ونتتلمذ ونمتلىءحب وسلام وغيره وخدمه وايمان . انه الراهب البطريرك المختلف . فى زمن تشابهت فيه الوجوه والقلوب والأفكار .

✝️ كذلك و نحن نتذكر انتصارات اكتوبر نتذكر ايضاً ابينا الغالي و الشهيد المكرم نيافة الحبر الجليل الانبا صموئيل أسقف الخدمات العامة و الاجتماعية و العلاقات المسكونية في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

✝️ نحن لا نستطيع ابدا ان ننسى هذا الاسقف الشهيد الطوباوى الانبا صموئيل . الذى بدء خدمته من تحت الصفر . بلا امكانيات على الاطلاق ولكن اسقفيته نمت معتمدة على مواهبه الخاصه وما يقوم به من اتصالات .

✝️ تميز القديس الشهيد مثلث الرحمات الانبا صموئيل بعدة صفات جعلته شخصية فريدة متعددة المواهب والامكانيات .

✝️ الشهيد القديس انبا صموئيل كان إنسان سابقا لعصره .. كان له رؤية مستقبلية ثاقبة في الإدارة الكنسية.

✝️ الشهيد القديس انبا صموئيل كان أسقفا كارزاً . جال العالم كله يكرز بالانجيل ليس بالعظات بل بالفعل حتي صار هو نفسه عظة “نسعي كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا ”
فكل من راه تاثر بهدوءه و نشاطه و محبته الفياضة.

✝️ الشهيد القديس انبا صموئيل كان اسقفاً مسكونياً. احب الجميع دون ان يفرط فى ذرة من ايمان الكنيسه .
و هذا عمق الفكر المسكوني.

✝️ لقد ساهم في تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط . لقد احب كل اعضاء
الكنائس المختلفة و أحبه الجميع…

✝️ القديس الشهيد انبا صموئيل كان اسقفاً موضوعياً. يفكر بواقعيه وينفذ حتى ولو بجهده الشخصى .
كانت اسقفيه الخدمات العامة خير دليل علي جهده وتعبه من اجل الاخرين . لقد كان مثال حقيقى الراعى الصالح الذى يبذل نفسه عن الخراف .

✝️ ابينا القديس الشهيد القديس انبا صموئيل . الذى استشهد يوم 6 اكتوبر 1981 . لقد خسرنا اسقفا وابا ومرشدا ومعلما و قائدا و شخصا يندر إن يجود الزمان بمثلة . لكننا كسبناه شفيعا…
فاذكرنا يا ابانا الي إن نلتقي.

اعدها لكم : مجدى سعدالله
الباحث فى التاريخ القبطى 

 

المقال السابق

فيديو .. الرئيس السيسى: ستبقى تضحيات وبطولات جيل أكتوبر العظيم خالدة فى وجداننا

المقال التالي

ثغرة الدفرسوار .. بقلم / سمير زين العابدين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *