• 20 أبريل، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

اعترافات خطيرة لـ الإرهابي بهاء كشك عن كرهه للمسيحيين ورصده لكنيسة مارجرجس بمحرم بك

 نص اعترافات المتهم بهاء علي علي أبو المعاطي كشك، حركي “أبو عبدالرحمن”، 38 عاما مشرف معماري، بعد الحكم عليه بالإعدام شنقا في القضية رقم 944 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ “الذراع اليمنى لـ هشام عشماوي”.

 إعترافات بهاء كشك ذراع الإرهابي هشام عشماوي

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق قائلا: “أنا من مواليد محافظة الإسكندرية سنة 1981، من أسرة متوسطة الحال ووالدي الله يرحمه كان يعمل سائقا في شركة، ووالدتي ربة منزل، وأنا عندي أخ أكبر مني، وتدرجت في مراحل التعليم المختلفة حتى حصلت على دبلوم صنايع قسم عمارة سنة 1998، واشتغلت في الأعمال الحرة في مجال المعمار حتى التحقت بالخدمة العسكرية عام 2001”.

وتابع المتهم كشك، “عام 2003 أنهيت خدمتي الوطنية، وخلال الفترة السابقة لهذا مكنتش أعرف أي حاجة عن الالتزام، وكنت شخص عادي جدا بشرب سجاير وعايش حياتي، لكن بعد كده شاهدت مواقف خلتني اني اتقرب الي الله وابتديت احافظ على صلواتي والتزم، ومن ضمن المواقف اللي خلتني التزم رؤية الفلسطيني محمد الدرة في مشهد قتله من الإسرائيليين، حسسني أننا كمسلمين في حالة هوان وليس لنا وجود فضلا عن اتهام شقيقي ظلما في قضية هتك عرض طفلة وتقديمه للمحكمة، حسيت في وقتها بالظلم”.

 

بهاء كشك: الاخوان والسلفيين عندهم مشاكل

وأضاف المتهم “بعدها خرجت تحريات عن قضية أخويا وأيدت قيامه بهتك عرض طفلة، والموضوع كان ساعتها رمي بلا من أهلية الطفلة، التزمت دينيا عام 2004 بالتزامن مع شهر رمضان، وبدأت بالصلاة والاعتكاف في مسجد بالإسكندرية، وخلال الفترة دي قابلت واحد صاحبي اسمه أحمد حسن كان قطع معايا العلاقات بسبب أني مش ملتزم، ولما شافني في المسجد ظاهر عليا مظاهر الالتزام رجعت علاقة الصداقة بيني وبينه، وقتها هو كان ملتزم مع السلفية الجهادية وابتدي انه يجيلي البيت وده بعد ما سألته مين على حق الأخوان ولا السلفيين، وكانت اجابته ان الطرفين كل واحد منهم عنده مشاكل في عدم توعية الأخوة بمبادئ الجهاد، لكن السلفية الجهادية على علم شرعي وعلى ارتباط بقضايا المسلمين ونصرتهم في كافة الأماكن”.

واستكمل كشك في إعترافاته “من هنا ابتدى يعرض عليا مسائل تحكيم الشريعة والولاء وما انبثق منها من مفاهيم والأحكام المترتبة عليها ومسائل الجهاد وأحواله وشروطه وكانت اللقاءات في الأول بيني وبينه، لحد ما بدء بعدها يعرفني على شخص اسمه هاني محمد وعقدت بينا لقاءات شرعية لفهم تلك المسائل ولقيت نفسي مائل للقناعة الفكرية وأنه يجب علينا كمسلمين نصرة المستضعفين ورفع الظلم الواقع عليهم وده كان باين أوي في فترة ما قبل 2011، واللي كانت تمارسه أجهزة الدولة، فضلا عن تقاعسهم في فتح المعابر لغزة أثناء قصفها ودي الأمور اللي خلتني مقتنع أني اسعى لتطبيق شرع الله وده هيكون عن طريق الجهاد ضد النظام المصري وقتاله، كونه نظام يعمل ضد شرع الله ويوالي الكفار في الغرب والنظام هنا كان مقصود به في وقتها الحاكم وأعوانه.

خلية استهداف الكنائس

واستكمل المتهم بهاء كشك إعترافاته أمام جهات التحقيق قائلا”وكان المحور الأساسي للفكر الذي اعتقدت به، هو ذاته فكر تنظيم القاعدة وقتها، وبالنسبة للنصارى فهم أيضا كفار من المحاربين وليس لهم عهد غير مستأمنين بسبب جهرهم بعبادتهم وبنائهم الكنائس وعدم دفعهم الجزية، فضلا عن أن النظام في أساسه لا يطبق شرع الله ومن نتائج ذلك أنهم من الفئات الواجب قتالها وأموالهم حلال، وطبعا نتيجة لذلك فإن استهداف مصالح الدول العربية واجب على كل مسلم سواء بقى سفارات أو خطوط نقل غاز أو اي مصلحة ليهم في مصر”.

وتابع بهاء كشك “الفكر ده ترسخ ليا بشكل كبير بعدها، وفي نهاية 2004 دعاني أحمد حسين وهاني سطوحي إلي الانضمام لمجموعة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة في مصر، وقال بشأنها إن في أخوة بيشتغلو في الجهاد في مصر فوافقت على العمل معهم وحددوا لقاء ليا مع مسئول المجموعة وكان أسمه عاصم محمدين وحدثت لقاءات في مسكنه عرض فيها الإصدارات الجهادية ثم طلب مني مبايعته وأخذ مني البيعة لشخصه وانضميت للمجموعة بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية وقتال الحاكم وأعوانه من أفراد الشرطة، واستهداف الكنائس ايضا، واتعرفت على باقي أعضاء المجموعة عن طريق المسئول كان عددنا 10 أفراد أعرفهم غير ناس تانية انضموا لينا بس معرفش أسمائهم”.

 السفر للعراق.. ورصد كنيسة مارجرجس

وأضاف كشك في إعترافاته “تم تكليفنا من المسئول بالإعداد والتخطيط في سنة 2005 لاستهداف كنيسة مارجرجس بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وذلك بسبب مسرحية تم عرضها في الكنيسة، وكلفنا برصد الكنيسة واستمر العمل والتخطيط حوالي شهر والتنفيذ عبوات مفرقعة، تولى المسئول تجهيز المواد الخام بتاعتها لتصنيعها بمعرفته وكلفنا بزرعها داخل الكنيسة اعتمدت المجموعة على أموال ذاتية من الأعضاء لشراء المواد الكيميائية وأشتري 3 أشخاص من المجموعة المواد لأنهم خبرة في مجال التصنيع، والمجموعة خدت مقر بمنطقة السيوفي وابتدوا التصنيع لكن لم يتم تنفيذ العملية بسبب انه خاف من التنفيذ لأن المجموعة كان فيها خلل أمني بسبب تعرف كل أعضائها على بعضهم البعض، وأنه أيضا غير قادر على العمل في مصر من تلقاء نفسه فتم الغاء فكرة التنفيذ بمصر واتجهت أنظار الأعضاء إلي السعر للسفر لدولة العراق وبالفكر تمكن عضو من المجموعة من التعرف على شخص ليبي أثناء تواجده في الإسكندرية عام 2006.

ماذا قال القاضي قبل الحكم بالإعدام على الذراع اليمنى لـ هشام عشماوي

قال المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، قبل النطق بالحكم على بهاء كشك الذراع اليمنى للارهابي هشام عشماوي، ما كان أحوج خوارج هذا العصر، أن يراجعوا موقفهم، مع اسم الله، المنتقم، من المجرمين، حيث أوردوا أنفسهم سبل الهلاك، وها هم بفضل الله يجرون أذيال الخيبة والانتكاس وكانوا من قبل متوحشين بالخسة وغفلة الضمير.

والمحكمة تساءل كل حر شريف آبي على نفسه أن يخون وطنه وشعبه، ما منطق العدالة فيمن استباح لنفسه أن يخون وطنه وأهله فخان العهد وضيع الرحم، ودنس مقدسات الشعب وسفك الدماء البريئة من غير حق ولا تأويل وجرح الذمة التي ابى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن تصان كريمة مرضية.

ولتعلموا أيضا أن الحر من وضع رقة فى يدي الكريم، وأنتم قد واليتم الهوى والشيطان وما شرف المرء إلا فيما ينزل نفسه، وها أنتم يرتعون في الخزي والضلال، إن شاهد العيان أقوى من شاهد النسيان، وأن ما تفعله تلك الجماعات الإرهابية ما زادت مصر إلا عزة وكرامة وما امتلأ شعبها إلا عزيمة وإصرار.

فمصر مطاف الأنبياء ومهبط الرسالات، ومصر باب الإحسان المفتوح وحمى السلام المباح، فمن شاء دخل اليها محسنا واعترف من إنسانية شعبها سلاما، لانها في رباط إلي يوم القيامة.

وبعد الإطلاع على مواد القانون، قضت المحكمة حضوريا على المتهم بهاء كشك المكني “أبوعبدالرحمن” وغيابيا على كلا من محمد فتحي غريب المكني “أبو مالك” ومحمد مرجان المكني “أبو بكر” بالإعدام شنقا عما أُسند إليهم.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدى محمد عبد المنعم، ودكتور علي حسن عمارة، وسكرتارية أحمد مصطفى وأحمد صبحي عباس.

وتلت النيابة العامة أمر الإحالة، حيث اتهمت بهاء على كشك المكنى أبو عبدالرحمن، ومحمد فتحي غريب “أبو مالك”، ومحمد مرجان “أبو بكر” لأنهم في غضون عام 2010 حتى 2019 بجمهورية مصر العربية وخارجها تولوا قيادة في جماعة إرهابية تهدف لاستخدام القوة والعنف في الداخل وتعريض سلامة المجتمع للخطر، وإلقاء الرعب بين الأفراد وتعريض الأمن والسلم العام للخطر.

وأيضا قام المتهمون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام المجتمعي ومنع السلطات العامة ومصالح الحكومة من أعمالها، وتعطيل العمل بالدستور والقانون، كما حاولوا الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة.

والتحق المتهمون بجماعة تنظيم القاعدة المسلحة داخل دولة ليبيا، لتنفيذ عمليات إرهابية.

ووجهت المحكمة للمتهمين العديد من التهم منها ارتكاب جرمية تمويل جماعة إرهابية بأن أمدها بأسلحة وذخائر ومفرقعات، بصفتهم مصريين التحقوا بجماعة مسلحة خارج البلاد للتدريب وتعلم الفنون والأساليب القتالية.

 

المقال السابق

مبادرة الامير محمد بن سلمان لزراعة خمسين مليار شجرة

المقال التالي

حكاية تنمر على طالب ثانوي «يتيم» انتهت بقتله بطعنه في الصدر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *