عاش طاهر اليد ورد كل الأموال إلى المؤسسة الصحفية التي تربي فيها
لمحة جديدة من حياة الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، كشفتها أرملته الكاتبة الصحفية أماني ضرغام ، مدير تحرير جريدة الأخبار ، والتي كشفت للمرة الأولى تنازل الكاتب الصحفي الراحل عن مكافآت وبدلات مجلس إدارة اخبار اليوم طوال 6 سنوات حينما كان رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة.
وأوضحت أرملة الكاتب الصحفي الكبير ياسر زق، أنها اكتشفت بالصدفة خلال ترتيب بعض أوراق الكاتب الراحل، وعثرت بالصدفه على مظروف تضمن أوراقاً هامة من بينها تنازل زوجها الكاتب الصحفي ياسر رزق ، هن بدلات حضور جلسات مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورد جميع المبالغ إلى خزينة المؤسسة، وذلك طوال فترة شغلة رئيساً لمجلس غدارة مؤسسة اخبار اليوم الصحفية.
وكتبت الكاتبة الصحفية أمامي ضرغام، أرملة الكاتب الصحفي ياسر رزق، منشوراً على صفحتها الشخصية على «فيس بوك»، قالت فيه :” ولا مليم زيادة عن المرتب لا مكافأة ولا بدل جلسات مجلس الإدارة ، هذا هو ياسر رزق “.
وتابعت أرملة الراحل ياسر رزق:” فتحت دولاب حبيبي وهو المنظم جدا والنظيف جدا والشيك جدا في كل حياته وملابسه وكل ما يخصه فوجدت ظرف مقفول وقبل أن أبص فى الظرف قال لى باسل طنط مها جات بره قلته دخلها مش قادره اخرج الصالة، مها سالم الصديقة العزيزة وجارتي دخلت الاوضه وكنت لسه مطلعه مافى الظرف لنجد إيصالات رد ياسر رزق لكل بدلات جلسات اجتماعات مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم منذ أول جلسة لأخر جلسه”.
وأضافت أرملة الراحل ياسر رزق:” طهارة الأنسان ونظافته جوهر قبل أن تكون مظهر، حبيبي فخر الصحافة المصرية.
وتولى الكاتب الصحفي منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الصحفية منذ عام 2014 وحتى عام 2020 ، وفى يناير ٢٠١١ تم تعيين ياسر رزق رئيسا لتحرير جريدة الأخبار ، واستطاع فى فترة وجيزة أن ينقلها نقلة كبرى وساهم فى زيادة التوزيع بشكل كبير، لكن بعد أحداث يناير أيضا فى نفس العام وتصدر جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم وقاموا بفصل رزق من رئاسة التحرير، لكن الصحفى الكبير المحترم سهل جدا ان يجد مكان آخر فكانت وجهته إلى جريدة المصرى اليوم التى حولها إلى منبر وطنى لمواجهة الجماعة الإرهابية والتصدى لها واجرى فيها أول حوار مع وزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى وقاوم بشدة حتى غادرت الجماعة الحكم بلا رجعة بإذن الله.
وفى ٢ يناير ٢٠١٤ عاد ياسر رزق إلى بيته الأول رئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم.. وعاد محمولا على أعناق أبناء المؤسسة الذين طافوا به شارع الصحافة فرحا بعودته وهو على الأعناق.
ورحل عن عالمنا يوم الأربعاء الماضي الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، بعد رحلة نجاح كبيرة مع القلم، وأشواط مريرة مع الألم، الذي انتصر فى النهاية، فأصاب قلب الصحافة المصرية والعربية بنوبة حزن من العيار الثقيل.
رحل الفارس الذى كان يؤمن بأن الطرح لا يحتاج علو الصوت ولا المهاترات، بل مجرد «ورقة وقلم» فقط، فتآنس بمن اتفق ولم يعادِ من اختلف معه بلفتة إنسانية وموضوعية من النادر تكرارها.
وكان الكاتب الصحفي ياسر رزق، كاتبا استثنائيا، مقاتلا فى نصرة الوطن، يجيد فن المقال التحليلى، مع ربط رؤيته بشواهد تؤكدها، مولعا بشحن بطارية فضول القارئ لرائحة الأسرار المغمسة بالدهشة بين السطور .. حفلت حياة الرجل بمشاوير معاناة مع المرض ولكنه قطع مسافات من النجاح لم يحققه كثيرون من زملائه، فتربع على عرش قلوب من عاشروه عن قرب بفيض إنسانية ومهنية شهد بها الجميع .. فكان مشهد تشييع جثمانه تظاهرة فى حب الرجل، توثق للتاريخ أنك مهما اعتليت من مناصب لن يذكرك الناس إلا إذا كنت إنسانا.