• 7 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الخبراء: نناشد الاسره ان تلعب دور المدافع وليس المهاجم

 

 

 

الفتاه هى الضحيه الاولى فى قضايا الابتزاز الالكترونى

 

 

تفاقمت الجرائم المرتكبة عبر السوشيال ميديا بشكل ملحوظ للغايه نظرا لكثره تواجد الشباب على الفيس بوك تحديدا بنسبه كبيره لكى يشغل الشباب فترات فراغهم به، مما جعل المتحرشين يلعبون على تلك النقطه لاستغلال وابتزاز اكبر عدد من الفتيات بنشر صور عاريه لهم ،وللوقوف على أسباب تلك القضيه وكيفيه وضع حلولا جذرية لها كان لنا هذا التحقيق.

فى البدايه يقول “مايكل رؤوف ” محام متخصص فى قضايا العنف ضد المرأة والقائم بدور الدفاع فى قضايا لفتيات تعرضن للتحرش والابتزاز الالكترونى

الابتزاز الالكترونى عمليه مساومه تتم عبر الانترنت ويتطور فى شكل تهديد مادى وجنسي للفتاه ،ويعد المراهقين أكثر الفئات العمرية المستهدفة جراء الابتزاز الالكتروني

واشار “مايكل”  إلى سبب تزايد جرائم التحرش الالكتروني نظرا لغياب الأسرة والعقد النفسيه والتفكك الأسرى الذى يتعرض له المجتمع المصرى بشكل خاص وهناك مايطلقون عليه التنمر الالكترونى

 

عنصر المفاجأة فى الاسره !!!!

فى بعض الأحيان الاسره تتفاجأ من نشر صور ابنتهم عاريه واقتحام خصوصيتها وفضحها وعلينا أن نعلم جيدا أن للاسره دورا كبيرا فى دعم الفتاه نفسيا حتى تخرج من الصدمه والضغط النفسي الذى تعرضت له

لأننا تتفاجأ كثيرا مايقف المجتمع والاسره موقف سلبى تجاه الفتاه ممايزيد الأمور سوءا ، ونجد أنفسنا أمام قضيه مزدوجه الأطراف وتزداد الأمور تعقيدا

ويناشد “مايكل” الاسره المصريه فى المقام الأول ان تلعب دور المدافع وليس المهاجم حتى ولو كانت الفتاه مخطءه فالاحتواء والاحترام افضل أمور فى احتواء الضغط النفسي و العصبي التى تتعرض له الفتاه من فضحها ونشر صورا عاريه لها وفقدانها خصوصيتها وتاثير ذلك على شرفها وسمعتها طوال حياتها

نطالب أن يكون القائمين على القضيه من قضاه ومحامون أكثر تدريبا ودرايه فى التعامل لحساسيه وخصوصيه شديده بقضيه الفتاه المتعدى عليها إلكترونيا ولا تسمح بتواجد الأهل أثناء سريان القضية ولانسمح للخصم بالاطلاع على تفاصيل الضحيه من حيث عنوانها أو ارقام هواتفها أو اسمها الرباعى لانوف. حالات عديده يستخدم الخصم تلك المعلومات لتوسيع والتشهير بالفتاه وازدياد الأمر أكثر تعقيدا دون أن ندرى

ومن واقع التعامل مع تلك الحالات يوجد فتيات يضطرن اخفاء الأمر عن أهلهم والتكتم خوفا من المشاكل على حد قولهم

وهناك بعض القله من الأهالى يدعمون الفتاه نفسيا ويؤيدونها فى اتخاذ إجراء قانونى سريع ولكن نرغب فى زياده تلك النسبه.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة نشرت تقريرا أوضح أن المراهقين أكثر الفئات عرضه للانتحار بسبب الابتزاز الالكتروني ويتعرض واحد للانتحار بين كل عشر مراهقين وثلاثه لايذاء أنفسهم .

وفى دول الخليج تتصدر السعوديه نسب الابتزاز الالكترونى حيث يتم تسجيل ٣٠ الف حاله ابتزاز سنويا بينهما ٨٠,فى الماءه نساء يفضلن الصمت خوفا من الفضيحه.

تتحول الفتاه بعد التعرض للابتزاز الالكترونى إلى شخصيه عدوانيه وتجد صعوبه فى ممارسه حياتها الطبيعيه التى تم اقتحامها.

وفى نفس السياق ألقت “هاله” رئيس مبادره شفت تحرش الضوء على ضعف موقف الأهل والمجتمع تجاه ابنتهم التى تعرضت للتحرش والابتزاز الالكترونى نظرا لانتشار الجهل والخوف فى مجتمعاتنا الشرقيه ولم يصدق الأهل ابنتهم لما تعرضت له فالقضيه الان فى الأهل وليس فى المتحرش والمساومه التى تعرضت لها العديد من الفتيات مؤخرا ممادفعها للانتحار،ورغم انى أشك أن أغلب حالات الانتحار أجبرت الفتاه عليها وليس بدافع داخلى منها .

وتكمل ” هاله” ،أن الحكومه المصريه جاهده فى توفير وسائل عقوبات رادعة من قبل مباحث الانترنت ولكن ينقصها سرعه الإجراءات وسرعه اتخاذ القرار النهائي وتوفير الخصوصيه للفتيات من خلال منع الأهالى من التدخل فى القضيه وهذا مايحدث فى الغرب حاليا ونتمنى تطبيقه فى مصر ،اضافه الى ازدياد عدد المبادرات التى تحارب التحرش الالكترونى ويساندوان الفتيات ويقفوا بجانبهم ويساعدهم فى اتخاذ خطوات جديه وجريئه

حتى يصبحوا الأهالى والمبادرات هم حائط الصد ضد أى متحرش

من جانبه اوضح “محمد اليماني” رئيس مبادرة تواصل لمحاربه التحرش الالكترونى ،أن الابتزاز هو جريمة واسوأ من القتل ،والمذنب في القضية هو المجتمع الذي سمح للشباب انتهاك الاعراض واعطى حريه للرجال فى مساحه كبيره من الحريه على حساب حرمه وخصوصيه الفتيات .

و اصبح للمتحرش افضلية في المجتمع وتحول في عصر السوشيال ميديا لبادي بوي مشاغب ذو علاقات نسائية متعدده يلهث ورائه المراهقات على حد قوله  .

 

اضاف “محمد ” أن الارهاب الالكتروني يقتل الالاف العائلات ويشتت المجتمعات بشكل يومي ولا يحتاج سوي باقة انترنت وموبايل متهالك حتي يبث المجرمين سمومهم .

وانتهاكم للمجتمع بمنشور او صوره زائفه تهدم عائلات وتهجر من بيوتها .. واصبحت الظاهرة واضحه للجميع لابد للمجتمع التصدي لها والقيام بدوره لرفضها وقمعها

اكد اليمانى أن الحياة الخاصه للفتيات لها حرمتها، ووجب علي الجميع احترامها ولا يحق لاي انسان استغلال اي مادة تصويريه او محادثات ضد سخص اخر لتحقيق منافع مادية او جنسيه او حتي اجتماعية.

واشار محمد أن دورنا فى المبادرات هو تقديم الدعم لكل الضحايا وكسر حاجز الخوف لديهم لاخذ حقوقهم بالقانون وفي حالات بنتدخل فيها بشكل ودي لمنع جرائم محققة وسد ثغرات تنهش في مجتمعنا ،فدور قاوم هو عودة الامان المجتمعي وتوعية المتجمع ورفض كافة السلوكيات السلبية ودعم الدولة المصرية في بناء الجمهورية الجديدة.

المقال السابق

الوزير : ننفذ خطة شاملة لتطوير وتحديث كافة خطوط الضواحى  

المقال التالي

إستياء الفنانين التشكيلين جراء إقتباس والى للوحات فنان روسي شهير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *