• 3 ديسمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

فليب فكرى يكتب عن موضوع عائلي


فليب فكرى يكتب عن موضوع عائلي


من منطلق أن الهدف الأسمى من الفن، هو المتعة.. فها هو قد تحقق، وبقوة.. حالة من البهجة.. خليط مُبهر ومزيج بديع من المتعة والشّعور والإحساس والإبداع والعاطفة والشّغف والحب والضحك والتأثر والتشويق والخوف والحزن، ما إن وصل الى حد البكاء، خاصًة في آخر حلقات المسلسل.

  1. اسئلة حائرة

بينما عدة أسئلة قد راودتني عند مقارنة حلقات الجزء الثاني من المسلسل )الممتع( بحلقات جزءُه الأول.. منها على سبيل المثال..ما هي القصة؟.. هل العمل فنتازي؟.. ماذا لو حذفنا 7 أو 8 حلقات من المنتصف، هل سيتأثر السرد القصصي للمسلسل؟.

رغبة الجمهور

تقديم جزء ثاني لاستثمار نجاح الجزء الأول، أمر طبيعي ومقبول، بل تلبية لرغبة الجمهور الذي صفق لقصة بها من الدراما والكوميديا والإبهار في الأداء التمثيلي والإخراج وشتى مكونات العمل، بينما أن يأتي هذا الجزء بلا مضمون درامي يتناسب مع الجزء الأول، هو في رأيي أمر لا يصح.

عبقرية الممثل

أعلم كم تعلقت قلوبنا بعائلة إبراهيم وزينب ورمضان حريقة وحسن وسارة وعمر وخالد وأم ليث وغازي، وكل طاقم العمل الممتع، وأعلم أن رأيي لا يروق للجميع، وأعلم أن أداء الكدواني وعائلته بهذا الكم من العبقرية قد يغفر جميع خطايا المسلسل، فنحن شعب مسامح بطبعه.. كما أعترف لكم أنني استمتعت بالمسلسل وضحكت وبكيت مثلكم تماما، ولكن يبقى النقد الموضوعي خارج المجاملات الشعبية.

(إبراهيم يكتشف أنه مريض بورم في المخ ويتعالج ويُشفى)، هذا السطر هو المسلسل.. مفيش مشكلة، بعض التفاصيل لزوم الدراما، مفيش مانع.. بينما تغيير القالب ليصبح أشبه بالفانتازيا لزوم تعبئة الحلقات واعتمادًا على محبة الجمهور للعمل، أمر لا يتلاءم مع نجاح المسلسل.. خالد وكاراكتر أم ليث ومشاهد الغابات والسفر والدب المطارد لزينب والعصابة والعُقد والمطاردات وحرب العصابات وضرب النار …


. ما علاقة تلك المشاهد بالمسلسل؟، وإن كانت ممتعة ومضحكة.. بينما كل هذا لا يتناسب مع واقعية العمل ككل، وخاصة الحلقات الأخيرة الخاصة بعملية إبراهيم ومشاعر الخوف والبكاء والألم.

أرى أن النجاح المُبهر موضوع عائلى جاء نتيجة لعدة عوامل، أهمها: نجاح الجزء الأول، عبقرية الأداء لجميع الممثلين، الإخراج المتمكن، الحالة العامة لكل مكونات العمل، جمهور طيب يقدر الجُهد المبذول.. وأخيرًا.. تحقق المتعة.. بينما القالب العام والإطار الموضوعي للعمل قد فقد توازنه وخرج عن سياقه، أتمنى تدارك هذا في الأجزاء القادمة لنظل نحتفي بأسرة إبراهيم التي تشبهنا الى حد التسامح.

#فيليب_فكري
#موضوع_عائلي

المقال السابق

ندوة عن مسار رحلة العائلة المقدسة بمتحف الحضارة

المقال التالي

زيزت فواد تكتب عن عبقرية ماجد الكدوانى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *