احتفالية العائلة المقدسة بكوم ماريا
الاحتفال السنوي برحلة العائلة المقدسة في ملوي
احتفلت إيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين، يوم السبت الماضي، بتذكار استشهاد أطفال بيت لحم وبدء رحلة هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وذلك بمنطقة “كوم ماريا” دير أبوحنس على الضفة الشرقية لنهر النيل بملوي.
احبار الكنيسة
شارك في الاحتفال من أحبار الكنيسة، إلى جانب نيافة الأنبا ديمتريوس مطران الإيبارشية، أصحاب النيافة الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجا، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، والأنبا ثاوفيلوس أسقف منفلوط.
كما شارك في الاحتفال مجمع كهنة ملوي وعدد من الآباء كهنة بعض الإيبارشيات الأخرى.
مشهد مهيب
بدأت فعاليات الاحتفال في “كرمة دير أبوحنس” على الشاطئ الشرقي لنهر النيل، بدخول موكب الآباء الأساقفة يتقدمهم خورس الشمامسة بالألحان الكنسية.
وفي مشهد مهيب، تم تجسيد قدوم العائلة المقدسة، قادمة من الأشمونين عن طريق النيل، وكان الموكب في استقبالهم على الشاطئ، ورتل خورس الشمامسة لحن “جاليلو آ” أي جليل الأمم الجالسون في الظلمة وظلال الموت أشرق عليهم النور العظيم.
كورال الكنيسة
ثم توجهوا جميعًا إلى موقع الاحتفال، حيث عَزفت الموسيقي السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وأنشد كورال الإيبارشية نشيد بلادي بلادي باللغة القبطية والعربية.
ثم تقدم نيافة الأنبا ديمتريوس، ومعه اللواء أ.ح. أحمد السايس رئيس مركز ومدينة ملوي نائبًا عن محافظ المنيا، وأعطى إشارة بدء الاحتفال بإطلاق الحمام أمام “ماكيت للعائلة المقدسة”، وفي نفس السياق تم توزيع علم مصر على الحضور الكرام. تخلل الاحتفال عرضًا كشفيًّا ومسرح وكورال.
خورس الشمامسة
تلا ذلك تحرك الموكب سيرًا على الأقدام لمسافة حوالي ١.٥ كم، يتقدمه الآباء الأساقفة والكهنة وبمشاركة خوارس الشمامسة والكورالات وفرق الكشافة ولجان النظام من كل كنائس الإيبارشية، واصطف كل شعب القرية على جانبي الطريق للترحيب بالموكب.
ووصلوا منطقة كوم ماريا حيث أُعد سرادق لاستقبال الضيوف وألقيت بعض الكلمات بهذه المناسبة.
حضر الاحتفال الاستاذ عيد لبيب و عدد من مشايخ الأزهر والأوقاف وأعضاء بيت العائلة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومندوبون عن الطوائف المسيحية، ومديري الإدارات الحكومية، والبنوك، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس بمعهد الدراسات القبطية، وعدد من رجال الأعمال، ومن الهيئات والنقابات والشخصيات العامة بملوي، بالاضافة لأعداد غفيرة من أبناء القرية والقرى المجاورة ومدينة ملوي.
ومنطقة كوم ماريا بقرية دير أبو حنس بملوي، هي إحدى المناطق التي استراحت بها العائلة المقدسة ضمن رحلة هروبها إلى أرض مصر، إلى جانب منطقة بئر السحابة بمدينة أنصنا ( الشيخ عباده حاليًا) حيث بارك الرب يسوع هذا البئر وشرب منه، وقرية ديروط أم نخلة حيث انحنت النخلة عند دخوله إليها، وكذلك قرية الأشمونين حيث سقطت الأوثان من تلقاء نفسها بمجرد وصوله مشارف البلدة، وفيها تقابل القديس وادامون الأرمنتي مع السيد المسيح وآمن به واستشهد على اسمه.