ناجى سليمان يكتب عن أسرار الحرب فى اوكرانيا
اخطا الغرب ومعه أربعة وثلاثون دوله في حلف الناتو في استهداف دولة عظمى في حجم روسيا ..
اخطا تماما فى استضعاف روسيا واستهدافها. بغرض اسقاطها وتقطيع اطرافها واستنزاف مواردها الاكبر فى العالم. حقول البترول والغاز الطبيعى ومناجم الفحم والمعادن. وعشرات ملايين الاطنان من القمح الروسى والحبوب والسماد
اخطا الغرب وايقظ دبا قطبيا بقوته وغضبه
ولعقود من الزمن ابان حكم انجلا مركل مستشار المانيا ومن قبلها كان تعاونا وثيقا بين روسيا والمانيا
والتاريخ يقول ان العلاقه الوثيقه بين موسكو وبرلين ترجع الى ٣٠٠ عام
منذ حكم القياصرة
ونتج عن هذا
ان المانيا اصبحت اعظم كيان صناعى فى اوربا وربما فى العالم بسبب البترول والغاز الطبيعى من روسيا بسعر منخفض. وسيوله لا تنقطع عن المانيا ومنها الى دول اوربا وكان رخاء وسلام وازدهار لاوربا
وادى هذا الى ان تقف روسيا على اقدامها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
وتصبح دوله غنيه قويه فى عهد الرئيس فلادمير بوتن
ولكن الغرب ومن معه فى روسيا الذين اسقطوها. ارادوا ان يجعلوا اوكرانيا تبنى قوه كبيره وتريد الانضمام الى الناتو مثل بقيه دول شرق اوربا بعد تفكك التحاد السوفيتى وهذا خطر وجودى على روسيا
وعبثا حول بوتن ان يقنع الغرب بحياد اوكرانيا
ولما بان الخطر وشيكا على روسيا اجتاح الجيش الروسى شرق اوكرانيا وفيها كل شيء له قيمه
الموانى والمصانع والمناجم للحديد والفحم والمعادن والاراضى الزراعيه التى تنتج القمح الاوكرانى
وفى.خلال عام. اصبح الجيش الروس مليون ونصف بعد ان كان ٢٠٠ الف فى بدايه الحرب
ضربت روسيا ودمرت معظم القواعد العسكريه والمطارات ومراكز الدفاع الجوى الاحدث التى احضرتها دول الناتو لاوكرانيا – مدن بكاملها سويت بالارض – محطات الكهرباء والمصانع والسكك الحديديه والكبارى
وعاش الاوكران فى ظلام وبرد
هذه الحرب جعلت روسيا الان الاعظم فى حرب الصواريخ البالستية وانتهت الى استخدام صواريخ الكروز الهيبرسًًونك وتصل سرعتها الى ١٠ اضعاف سرعه الصوت وتطلق من قاذفات تطير فوق الاهداف من ارتفاع كبير وتصيب الاهداف بدقه عاليه ودمرت هذا الصواريخ احدث مراكز الدفاع الجوى التى اعطاها الغرب لاوكرانيا ومنها الباتريوت
واصبحت اوكرانيا بلا غطاء جوى
واصبح الغرب مرتبكا لا يعلم ماذا يفعل وقد استنفذت الحرب السلاح والذخيره لكل هذه الدول
ارادوا ان يسقطوا روسيا بكل انواع العقوبات التى تشل اقتصاده ولكنهم أذوا انفسهم وشعوبهم
والعجيب ان دول افريقيا وامريكا الجنوبيه واسيا والصين والهند والدول العربيه كانوا مع روسيا رغم شقاء وفناء الشعب والجيش الاوكرانى
وقالوا
كانت هذه حكمه بوتن
– انه لم يستهدف المدنيين الاوكران
انه لم يستهدف المحطات النوويه
انه لم يستهدف السدود التى قد تفنى المدنيين
انه لم يقتل الاسرى الاوكران مثلما فعل الاوكران بالاسرى الروس
انه حرص جدا على استمرار شحنات القمح من روسيا واوكرانيا الى دول العالم حتى لاتحدث مجاعه للشعوب الفقيره فى افريقيا ومنها مصر
اراد الغرب تحطيم روسيا وانتهى الى دمار كبير لنفسه وسمعته
وبدلا من ان ينتبه الغرب للخطر الحقيقى وهو الصين. ضرب روسيا التى كانت ستقف بجانبه ضد توسع الصين
وعلى الباغى تدور الدوائر
الكاتب والمفكر .ناجى سليمان