• 27 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

التبنى في المسيحية

التبني في المسيحية
أتمني من أعماق قلبي الصغير لكل طفل يتيم يعيش علي أرض مصر أن تكون له حياة أسرية.
والدولة المصرية مشكورة بصدد تشريع قوانين لذلك ولكن مع كامل احترامي للجميع في ظل هذه القوانين الجديدة يظل ملتصق بالطفل مدي الحياة أخطاء والديه البيولوجيين .
ولكن في المسيحية الوضع يختلف تماما شكلا وموضوعا. فالإنجيل تعلمنا منه روح الآية والقصة وكذلك روح المعجزة والهدف من ذكرها.
والتبني في المسيحية أقره الأب والأبن ولم يذكر لنا الكتاب المقدس اعتراض الروح القدوس علي قراري الأب والأبن مما يؤكد أن الكتاب المقدس كله كتب بإرشاد الروح القدس.
فالأب أرسل ملاكه للقديس يوسف النجار – حامي سر التجسد – لكي يتبني الطفل يسوع أمام الشعب اليهودي ولا يتخلي عن القديسة العذراء مريم، بل وأكد هذا التبني بعد الميلاد من خلال طلب الهروب الي أرض مصر ثم تلاه طلب العودة إلي أورشليم. لقد حمله الأب المسئولية الأسرية كاملة. وقد قبلها القديس يوسف بطاعة كاملة غير مشروطة.
أما الأبن فقد أكد هذا التبني علي الصليب عندما قال لأمه ولتلميذه يوحنا الحبيب
فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.
أنجيل يوحنا أصحاح 19
انه تبني مكتمل الأركان في كل الحالات وفي كل شيء
أبوة وأمومه وبنوه ورعاية ومسئولية . وهذا ما تشمله كل أسرة
أن السيد المسيح عندما قال
)دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ (
لو 18: 16.
أراد هنا أن يساوي بين جميع الأطفال ولم يحدد نوع معين من الأطفال وهذا هو المعني الروحي للآية.
إذن التبني مصرح به من الأب والأبن في أكثر من موضع بالكتاب المقدس لكي لا يشعر الأطفال بالحرمان من الأمومة والرعاية الأسرية ولكي لا يعطي فرصة للتمييز بين طفل وآخر.
الدستور المصري يعطي للأقباط حق تطبيق شرائعهم عليهم لأنهم مصريين وليسوا ضيوف علي أرض مصر.
أتمني أن يجد كل طفل يتيم علي أرض مصر أم حنونة قلبها ملئ بالحب الناري مثل قلب السيدة أمال أم الطفل الملاك شنوده لضمان مستقبل أفضل للطفل من كل النواحي.
فالحياة الأسرية لا يوجد شيء يعوضها وتظل عالقة في ذهن الطفل وتحدد الخطوط الرئيسية الهامة في تكوينه النفسي والمعنوي كشخص سوي في المجتمع.
الأمومة لغة حب طاهر بلا مقابل ولغة أرواح نقية تتعاشق وترتبط برباط سماوي وفي الأمومة نظرات الأمل والبهجة والثقة والحنان وهذا من المستحيل أن توفره موظفة بأجر في دار رعاية مع كامل أحترامنا للجميع ولكنها الحقيقة المطلقة التي عشناها ونقرأها كل يوم بين سطور الكلمات في كل المقالات الأسرية.
أطالب الدولة المصرية التي تسعي لخلق أجيال صالحة بتطبيق المادة الثالثة من الدستور المصري.
وأطالب جميع الكنائس المسيحية في مصر وكبار أراخنتها من رجال القانون بتقنين كلام الكتاب المقدس بخصوص الأطفال اليتامي وتقديم مسودة قانون للدولة حتي يتم أستقبال الأطفال في أسر مسيحية ليكون لهم ماما وبابا ولا يشعرون بأنهم مختلفين عن الآخرين.
تمنياتي القلبية لكل أطفال مصر بمستقبل مستقر وباهر وسوي لأن مستقبلهم هذا هو مستقبل مصر كلها.
جميل جورجي

المقال السابق

الأهلي يؤدب الهلال السوداني ويطرده خارج البطولة .. ويخطف بطاقة التأهل …

المقال التالي

ترامب يمثل أمام قاضي التحقيق الثلاثاء القادم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *