فيلم كاملة يناقش مشاكل المراة

احتفل مهرجان المركز الكاثوليكي. للسينما   بفوز فيلم كاملة بثلاث جوائز .  كانت الجائزة  الاولى من نصيب منتج الفيلم رافت توماس الذى حصل على شهادة تكريم باعتباره الفيلم الفائز بالعرض في المسابقة الرسمية والجائزة الثانية من نصيب مى الغيطى التى فازت بأفضل ممثلة دور ثانى كما مايكل عونى بحائزة افضل تصوير سينمائي

وقد عرض الفيلم المصري «كاملة» ضمن برنامج المسابقة الرسمية ، وتم استقبال فريق الفيلم  بحضور أبطاله، إنجي المقدم، مي الغيطي، فراس سعيد، برفقة المخرج جون إكرام ساويرس، والمنتج رأفت توماس ، والفيلم من تأليف محمد عبد القادر، ويشارك في بطولته لطفي لبيب وسلوى عثمان، وقال ديفيد حبيب أحد ضيوف  المهرجان خلال عرض الفيلم إن «السينما المصرية لها مكانة خاصة لدينا، سواء بأفلامها أو بنجومها، وستظل مصر هوليود الشرق
من جانبه، عبر المخرج جون إكرام عن امتنانه لهذه الفرصة قائلا: أنني ممتن للغاية بأن العرض الثالث  للفيلم يكون هنا بين الجمهور مهرجان المركز الكاثوليكي  الذي أتطلع بشغف لمعرفة انطباعاته ورأيه بعد العرض خاصةً أن الفيلم لا يمس المرأة المصرية فقط بل المرأة العربية بشكل عام، وياتى العرض في مهرجان المركز الكاثوليكي بعد العرض الاول في مهرجان جدة لسينما البحر الاحمر ومهرجان اسوان السينمائي .
يعرض «كاملة» لدراما إنسانية حول وضع المرأة والأزمات التي تحاصرها من خلال بطلته «كاملة» الطبيبة النفسية التي تعاني من نظرة المجتمع لها لتجاوزها سن الأربعين دون زواج وتستقبل الطبيبة حالات مرضية مختلفة تعرض لمشاكل التحرش والعذرية وختان الإناث، وما يسببه الأخير من أزمات في حياة إحدى مريضاتها «أسماء» الأمر الذي يدفع بها لنهاية مأساوية.

أفيش فيلم «كاملة»

تتلامس أزمة كاملة الشخصية مع مريضتها، وتتفاقم بعد وفاة والدها حيث تتدخل أسرة الأب في حياتها بشكل سافر لعدم زواجها وتطاردها العمة بدعوى الخوف عليها، كما تتعرض لأزمة عاطفية تجعلها تفقد الثقة في كل شيء.
وشهد الفيلم اراء  عدة، حيث رأى نقاد أن الفيلم يتضمن   لغة سينمائية مميزة، واتسم بسرعة الإيقاع، بينما رأى مشاهدون أنه يطرح قضايا حقيقية تواجه المرأة في كثير من المجتمعات الشرقية.
أما  الناقد  عصام كامل ، الذي يقول في تصريحات لـ«المشاهير »  «الفيلم يقدم قصصاً تحاكى الواقع  كما أن القضايا التي يعرض لها ليست جديدة كالتحرش وختان البنات ولكن الفيلم  يقدمها في شكل حكايات متشابكة تدين تناقض المجتمع في الإيمان بالحرية وعكسها، ومنها قضية فتاة تعاني بسبب الختان، وتدخل في علاقات غير مشروعة لكي تشعر بنفسها.
بينما رأت إحدى  المشاهدات من بينهن زينب، وهي مواطنة عربية أن «الفيلم يلامس واقعاً نعيشه، فأنا شخصيا عشت هذه التفاصيل التي عاشتها البطلة (كاملة) فيما يتعلق بنظرة المجتمع للفتاة التي لم تتزوج ففي هذه الأزمة تحديداً تصبح الفتاة مسؤولة عن هذا الموقف وتطاردها نظرات الاتهام من الأقارب والمحيطين».