“الصداقة” مدينة مفتاحها الوفاء .. وسكانها الأوفياء .
الصداقة شجرة بذورها الأوفياء واغصانها الامل واوراقها السعادة . الصديق هو الشخص الذي نلجأ إليه في أوقات الفرح والحزن ، فاختيار الاصدقاء قرار ليس سهل ويحتاج الي حكمة لكي لا نتعرض لصدمات في حياتنا ولكي نجد أشخاص سيتكملون معنا طرق الحياة بمصاعبها ، لذا احذر وقت اختيار الصديق أن يكون شخصا جيدا امين صادق ، يعرف معني الصداقة الحقيقية ، فالصداقة الحقيقة تضاعف من سعادتك ، وتنقص من حزنك ، واصعب أمر في النجاح هو العثور علي صديق يفرح من اجلك .
ولابد أن تعلم لا احد خالي من العيوب ، هناك عيوب يمكن أن تحتمل ولكن عيوب لا نستطيع تحملها ، فلا يوجد انسان كامل فوجب تقبل الصديق بعيوبه ، فأنت نفسك ملئ عيوب ولكن وجب علينا أن نتحمل الشخص بعيوب يمكن تحملها ، فحين تختار صديق ابحث داخله عن الصدق والأمانة وان يكون شخص إيجابي ناحج يفرح لنجاحك ويدفعك للامام . خلوق له قيم تتناسب مع قيمك واخلاقك وتربيتك وعاداتك وتقاليدك ، يسعي لصنع السلام دوما . يتواصل دوما معك ، يصون أسرارك .
فنجد في الوقت الحالي كثير من الأسر في مجتمعنا تعاني مع ابنائها بسبب سوء اختيار ابنائهم لأصدقاء غير متوافقين مع قيمهم وأخلاقهم ، وبالتالي يؤثر علي سلوكيات أبنائهم حتي في التعامل الأسري ، وهنا يأتي دور الام والاب في التوعية وايضا المدرسة لها عامل في توجيه ابنائنا نحو المعايير الصحيحة لاختيار صديق جيد .
صديق محب امين وليس غيور حاقد صاحب مصلحة . انظر داخلك دوما واختار لك صديق يتناسب مع دواخلك ومع ارائك ومعتقداتك لكي تدوم الصداقة ، لكي تحظي بصديق لعمرك وأيامك القادمة . فالصداقة هي تلاحم شخصين في شخصية واحدة وتحمل فكرا واحدا.
الصداقة معاني عظيمة سامية ، هذة المعاني لا تصفها كلمات لأن المعني الحقيقي يتجسد في افعال ، فالصداقة لا تتمثل في خروجات وتنزه وانما هم أناس يكونوا مصدر ثقة ، وسند وقت الضيق ، وجودهم حياة ، الحياة تحتاج منا رفاق ولكن ليسوا اي رفاق وانما أناس تهون عليك الرحلة بمصاعبها ، فاتقن الاختيار لكي لا تصدم يوما ما ، بل عليك أن تختار رفيق حقيقي تجده وقت حزنك ووقت فرحك ، تجده في احباطك داعم حقيقي ، يتفنن لكي يخرجكك من حزنك ، لا ينتظر مقابل لسندته لك وقت الضيق ، لان صداقتكم لم تكن قائمة علي المصالح وانما كل منك يسعي لصالح الآخر دائما وابدا .الصداقة كالمظلة .. كلما اشتد المطر .. كلما ازدادت الحاجة لها .