يوستينا ألفي الشيخوخة .. ليست في الاعمار بل في العقول
شيخوخة العقول هي ضعف الابداع ، كلما احتفظت العقول والاذهان بأفكار ومعتقدات قديمة أصبحت العقول أكثر شيخوخة وضمور وعجز وغير قادرة علي الابداع ومواكبة العصر والتغييرات القائمة والتطور والابتكار السريع الذي نشهده في الاوانة الأخيرة
فما هو حالنا لو تشبثنا بالمعتقدات القديمة دون ابتكار أو ابداع ؟! هل نكون قادرين علي مواكبة التطور الذي يشهده العالم حولنا .
تنعكس أيضا شيخوخة العقول علي الانفتاح في وجهات النظر حيث تتسم شيخوخة العقول بالتعصب ورفض الاختلاف والتنوع مما يعوق تقدم المجتمعات .
تراجع الابداع الفكري الذي نشهده هو نتاج لشيخوخة العقول . فالعقل الشيخ يتسم دوما يرفض الاختلاف والتنوع ودائم والتعصب لارائه ، وكل ما هو مغاير لارائه ووجهات نظره .
ولكي نقي مجتمعنا من شيخوخة العقول ، التعلم المستمر دوره عظيم في وقاية المجتمع وتعلم مهارات جديدة وعمل دورات تدريبية وفتح علي نافذة العالم لتعلم ما هو جديد ، تعلم الهوايات هو علاج جذري لشيخوخة العقول .
ممارسة الفكر النقدي وتقبل الرأي الآخر ووجهات النظر المختلفة يحفز الابداع والمرونة ويساهم في تقبل اراء الآخرين ، القراءة وممارسة رياضة لهما دور عظيم لا نغفل عنه في التغلب علي شيخوخة العقول ، التأمل ينمي أيضا الوعي والإدراك ويساعد في تبني أنماط وفكر جديد .
لابد أن نسعي بكل الطرق للتغلب علي شيخوخة العقول حفاظا منا علي مجتمعنا .. وحفاظا علي أجيال قادمة تحيا في عالم كل ما يحكمه التطور التكنولوجي وكل يوم هو بداية لتطور جديد ، تسعي المجتمعات حولنا الي ما هو جديد . لكن لو استسلمنا لشيخوخة العقول كيف لنا ان نساير العالم في ظل هذا التطور الذي نشهده
سوف نجد أنفسنا محيطين في دائرة مغلقة خالية من التقدم ، عاجزة عن اي ابداع لا تواكب من حولها من مجتمعات وثقافات .
