• 18 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

النفاق زيف أخلاقي يبرهن علي قيمة الاخلاق

النفاق زيف أخلاقي يبرهن علي قيمة الاخلاق

النفاق من الأمراض النفسية التي تعاني منها المجتمعات فيتقمص البعض صفات وسلوكيات فاضلة تختلف عما بدواخلهم ، فأصبح ظاهرة سلبية تعكس عدم الصدق فيما يدعيه في جوهرهم

وأصبح النفاق ظاهرة في مجتمعنا وتفشت بشكل ملفت حيث يتقمص الأشخاص خصال تختلف عن خصالهم الحقيقية وما يظهرون عكس ما يخفونه واخفاء الشر الذي يكنوه للآخرين وإظهار شخصياتهم بشكل لطيف برئ …ويلجأ للنفاق ليخفي ما في باطنه ويظهر كشخص مثالي لطيف ويتلقي المدح من الآخرين ، ونفاقه أحيانا ليصل الي أهدافه .

فتجد شخص يتظاهر بالكرم والسخاء وهو في واقعه بخيلا ، لا يمتلك روح السخاء والمساعدة للآخرين . او يظهر بروح التدين والتقوي وأنه متلزم دينيا ويعقب علي عدم التزام الآخرين وهو في الواقع غير ملتزم دينيا ، ونفاقه في إظهار اهتمامه بالآخرين ومشاكلهم وهو في واقع الأمر انسان اناني لا يعنيه سوا ذاته ، يذيع الحب والاحترام ليخفي ورائه الكره والحسد والحقد .


المنافق هو وجهان لعملة واحدة ذات لسانين ووجهين ويظهر كل وجه حسب الموقف الذي يمر به ، ويمتاز المنافق بحلو الكلام ليقنعك بصدق كلماته وهي بعيدة كل البعد عن شخصه .
أصبح النفاق الاجتماعي سمة تشوه زماننا وأصبح التلون وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ لغرض الانتفاع الشخصي.

أصبحت عادات مزرية تشوة المجتمع وتفقدنا الثقة فيما حولنا
لقد تشوهت الاخلاق وأصبح مستباح النفاق الديني والاجتماعي
لا تثق بشخص منافق فهو شخص ليس له مبادئ أو قيم هو نشأ علي كذب وخداع يتمايل ويتلون دوما علي حسب المصالح ما اكثرهم حولنا في المجتمع نجدهم في كل مكان بابتسامتهم الباهتة واقنعتهم الزائفة التي تخفي دهاء وحقارة ، اكتر أناس يتوطئوا لطمس الحقائق وتزيين الباطل وهدر الحقوق

انتشر اسلوب النفاق الاجتماعي ايضا علي السوشيال ميديا ، فيلبس البعض أقنعة لاخفاء حقيقتهم غير المقبولة ونفوسهم المشوهة بسلوكيات غير لائقة ، وما يظهرونه من قيم وأخلاق عكس ما يخفونه ويكون مجرد لتستر خلفه ويسعون دوما الي كلمات الاستحسان من الآخرين ، يسعون دوما للظهور بشكل مثالي


ونجد النفاق تسلل الي بيئة العمل أيضا التي يكثر فيها التنافس والذين يسعون وراء مناصب والقاب فتجد دور المنافقين في التسلق علي أكتاف الآخرين مهما كانت النتائج ، الهدف الاسمي لهم هو وصولهم بأي طريقة .
وانتشار النفاق راجع الي غياب معالم التربية وقوة الايمان وغياب المبادئ والقيم ..

من وجهة نظر علم النفس حيث يري العلماء من أسباب النفاق الشعور بالدونية والنقص واحتقار الذات والخوف من احتقار الآخرين له فهو يمتدحهم ليضع طابع لطيف عند الآخرين خوفا من انتقاده يسعي لتوسيع دائرة محبيه بلسان جميل وكلام معسول وللاسف لا حقيقية لهذة المشاعر التي يتظاهر بها عن طريق كلماته

النفاق يهدد المجتمعات وتنتشر فيها الكراهية والعنصرية والمكر ويقل الاخلاص وايضا غياب الثقة وتختفي تدريجيا نصرة الضعيف وإعانة الملهوف ، وتكثر المشاعر المزيفة وتنتشر سياسة التسلط والخوف وتتساقط المبادئ والقيم .

النفاق آفة في مجتمعنا لابد من علاجها وتوعية الجيل القادم لتدني هذة الظاهرة ونبذها جملة وتفصيلا ، والرجوع الي المبادئ الدينية ونشر الوعي بينهم وان التركيز علي الانجازات وعدم الانخداع بالمظاهر الخداعة وانما الالتفات الي الجوهر ..

 

المقال السابق

الأهلي يخسر في كأس العالم للأندية والعقدة البرازيلية مستمرة…

المقال التالي

الزمالك فى مواجهة ساجرادا الانجوالى فى الكونفدرالية الافريقية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *