عندما تنتهي المصالح ، يصبح الحلو مالح
من أسواء الشخصيات الصعبة في التعامل هما أصحاب المصالح ، شخص اناني لا يعيره سوء نفسه ، مصلحته فوق الجميع . لا يعير أهمية ما إذا كان فعله سيضر من حوله ، تفكيره منحصر داخل ذاته ، نفسي ثم نفسي ، نفسي ثم الباقية .
التعامل مع مثل هذه الشخصيات مرهق جدا ، لانك تتعامل مع انسان اناني الطبع لا يفكر الا بذاته . وكيف يصل لأهدافها دون النظر ما كان ما يرنو إليه يضر بغيره ، ام لا .
شخصية تطمح للوصول دون أي اعتبارات ، مصلحتي واهدافي اولا. فتجد أنه وقت احتياجه لشئ من شخص ، يتودد ويتقرب له . ثم انتهت مصلحته وما يرنو للوصول إليه ، تجد يبتعد فلا فائدة من القرب حينها .
اصحاب المصالح يسعوا الي مصالحهم بالتعامل الجيد مع الآخرين ، وعند انتهاء المصلحة تتغير المعاملة ، أصحاب المصالح لا يصلحون للعمل الجماعي . لانهم لا يسعوا إلا لوصول لمصالحهم لا تعيرهم أهداف الآخرين .
وحين تنتهي مصالحهم مع أشخاص يتوددون الي أشخاص آخرين ويتقربون منهم لتحقيق ما يسعوا إليه .وفي العلاقات من اصعب الشخصيات هؤلاء الذين يسعون إلى مصالحهم فقط ، هم متعبون لمن حوالهم .
فلا يتحقق مع أصحاب المصالح المعني الحقيقي للصداقة . أعتقد أن من يرنوا الي مصلحته لا يؤتمن أن يكون صديق ، من الصعب إطلاق كلمة صديق علي مثل هذة الشخصيات .
فالصداقة لابد أن تكون خالصة بعيدة عن اي مصالح ، اصحاب المصالح لن يعرفوك الا وقت مصالحهم ، ووقت شدتك لن تجده موجودا ، ” متصنع الود تفضحه الشدائد ” . أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين ، وأصحاب المصالح يموتون مئات المرات .
اروع العلاقات والصداقات هي الخالية من المصالح ، قائمة علي المودة والحب ، التي لا تسعي لمصالح فقط ، وهي التي تدوم طويلا . فهي قائمة علي الوفاء دون أي اعتبارات أخري .
اكثر ما يؤلم الأوفياء هو اكتشافهم أنهم كانوا محبوبون لوقت معين ، هو وقت المصلحة . فاذا انتهت المصلحة تفرق اصدقاء المصالح بضربة واحدة مثل البلياردو .