إن حرية المرأة تعني حرية الاختيار ، وحرية التفكير والحياة
المرأة لها تاثير كبير في مجتمعنا ، فهي البنية الأساسية لتقدم المجتمع ، لأنها مربية الأجيال .وقد برعت المرأة في الكثير من المجالات, ونافست وتفوقت علي الرجال .
إمكانيات المرأة وقدراتها:
واكبر دليل علي ان وصف المرأة بالضعف وقلة الذكاء ، لم يكن حقيقي ولا واقعي ، فلا يستهان بعقلها ابدا ، او قدراتها علي الوصول لاهدافها ، وما اشيع عن المراة ؛ انها كائن ضعيف لا حيلة له ، فقد وصلت إلى اعلي المناصب , وبرعت في مجالات مختلفة ومهمة .
لا تستهن بعقل وامكانيات ، وقدرات المراة ولا طموحاتها , فهي قادرة ان تصل الي كل ترنو اليه , فلا يغرنك ما اشيع عنها انها كائن ضعيف , منحصر دورها في تربية الابناء واعالة زوجها , والاهتمام بمنزلها . ولكن نجد المراة كائن قوي ، يكفي تنشئتها لابنائها .
نظرة المجتمع نحو المرأةفي الوقت الحالي :
ثم تراجعت نظرة المجتمع لها ، في عصور الانحطاط والضعف , وأصبحت المرأة تنظر إلى الرجل على أنه سلب حريتها، واستكفي بوجودها في المنزل .
ثم جاء دور المرأة العصرية عندما تحررت، وخرجت إلى العمل، ومارست الكثير من الحقوق ، التي كانت محرومة منها ، في حين أن الرجل في مقابلها بدأ يشعر بالندية في التعامل، وأصبح ينظر لها نظرة يشوبها القلق، والبعد، والصراعات المتداخلة.
ولكن مازالت هناك تحديات تواجه المراة العاملة :
الامية : الامية من التحديات التي تواجه المراة في مجتمعنا , لفرصة التحاقها بالعمل فبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017، بلغ معدل الأمية للذكور 21.1% مقابل 30.8% للإناث , مما يحد من حصولها علي فرص عمل .
الانجاب : فواجباتها نحو اسرتها , يعطل فرص التحاقها بالعمل ، فاماكن العمل غير متاح بها اماكن لرعاية الاطفال ، في اوقات عمل المراة .
فلا تستطع المرأة العمل الا بعد ان يكبر اطفالها , وحينها تكون فرص العمل المتاحة قليلة ، نظرا للسن وقلة الخبرات .
تدني الاجور الخاصة مقارنة بالراجل : هناك تفاوت في الاجور بين الرجل والمراة , ولهذا التفاوت تداعياته السلبية، فيما يتعلق برواتب التقاعد الخاصة بالنساء، وبالتالي تكون النساء الأكبر سنًّا أكثر عرضة لمواجهة الفقر .
الثقافة والاعراف :
أن هذا الاتجاه لا يقتصر على مصر فقط ، فقد أكد المسح الدولي التابع لمنظمة “بروموندو”، وهي منظمة تهتم بإرساء قيم المساواة وعدم التمييز بين الجنسين ومناهضة العنف ضد المرأة، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2018، بشأن المساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن ثلاثة أرباع الرجال والنساء الذين شملهم المسح في لبنان والمغرب وفلسطين وكذلك مصر يؤيدون أولوية تشغيل الرجال على النساء .
دور الدولة لدعم المرأة في المجتمع
وياتي دور الدولة ليدعم المراة العاملة لتحقق ما ترنو اليه , ويتخلص المجتمع من النظرة الدونية لعمل المراة , وايضا رفض عمل المراة حيث ادركت ضرورة تواجد المراة في مجالات العمل المختلفة ومساعدتها علي تحقيق ذاتها .
وامعانا لدور المرأة وقدراتها ، فادركت المجتمعات ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة، ومشاركتها في سوق العمل وأنه هدف أساسي ، وضرورة حتمية لتحقيق نهضة المجتمع ، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وليس من قبيل الرفاهية .
وأن هذة الرؤية الجديدة أولوية وطنية كبرى،حيث تحققت العديد من المؤشرات الإيجابية في هذا الملف، ومن بينها انخفاض معدل بطالة المرأة في عام 2021 حتى بلغ 16 % ، وذلك بعد أن وصل في عام 2014 إلى 24.8 %.
كما وصلت نسبة السيدات العاملات في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى 40 % خلال الفترة (2019 – 2022)، بينما بلغت نسبة خريجات التعليم العالي من النساء في مجال الاتصالات والمعلومات 36 % عام 2020، ونسبة المرأة من العاملين بالحكومة والقطاع العام بلغت 30.9 % عام 2020، كذلك بلغت نسبة المرأة من الوظائف الإدارية 50.4 %، وذلك أعلى من المتوسط العالمي البالغ 32 %