مصر تمد تأشيرة الدخول الاضطرارية مجانًا حتى أكتوبر القادم: خطوة جديدة لدعم السياحة
بقلم : يوستينا ألفي
في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة واستقطاب المزيد من الزوار، أعلنت الحكومة المصرية عن تمديد منح تأشيرة الدخول الاضطرارية مجانًا للأجانب حتى شهر أكتوبر المقبل. القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء يأتي ضمن استراتيجية موسعة لدعم السياحة الوافدة، خاصة إلى مدينتي الأقصر وأسوان، خلال موسم الصيف الذي يشهد تراجعًا في أعداد السياح بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
تفاصيل القرار وآليته
وفقًا للمستندات الرسمية، سيتم منح التأشيرة المجانية للأجانب القادمين إلى مصر عبر مطاري الأقصر وأسوان الدوليين، بشرط أن يكونوا على متن رحلات شركات الطيران المصرية. تشمل هذه الخطوة رعايا الدول المسموح لهم بالحصول على تأشيرة اضطرارية وفقًا لضوابط وزارة الداخلية المصرية. ومن المقرر أن يمتد العمل بهذا القرار من الأول من مايو 2025 وحتى 31 أكتوبر 2025، مع إعادة تقييمه بعد انتهاء الموسم الصيفي.
تأشيرة الترانزيت المجانية: تسهيلات إضافية للسائحين
لم تقتصر التسهيلات على تأشيرة الدخول الاضطرارية، بل أعلنت الحكومة المصرية أيضًا عن استمرار إصدار تأشيرة الترانزيت المجانية للمسافرين لمدة 96 ساعة (أربعة أيام)، حتى نهاية أبريل 2025، في جميع المطارات المصرية. وتعد هذه الخطوة عامل جذب إضافيًا للسياح العابرين، حيث تمنحهم الفرصة لاستكشاف المعالم السياحية المصرية خلال فترة التوقف القصيرة في البلاد.
دعم السياحة وتعزيز الاقتصاد
يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتنشيط الحركة السياحية، خاصة في صعيد مصر، الذي يُعد أحد أبرز الوجهات السياحية التاريخية في العالم. فمع وجود معابد الكرنك ووادي الملوك في الأقصر، ومعبد فيلة والمسلة الناقصة في أسوان، تفتح هذه التسهيلات الباب أمام المزيد من الزوار لاكتشاف كنوز مصر الأثرية والاستمتاع بتجربة سياحية فريدة.
كما يعكس القرار رؤية الحكومة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم قطاع السياحة، الذي يُعد أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق أرقام قياسية في أعداد السائحين خلال العام الجاري.
ترحيب واسع من القطاع السياحي
لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من شركات السياحة والطيران، التي اعتبرته خطوة إيجابية ستسهم في زيادة حجوزات السفر لمصر، خاصة من الأسواق التي تعتمد على التأشيرات الاضطرارية. كما يرى خبراء السياحة أن هذه التسهيلات ستشجع السائحين على اختيار مصر كوجهة رئيسية لقضاء عطلاتهم، مما سينعكس إيجابيًا على معدلات الإشغال الفندقي وحركة الإنفاق السياحي.
مصر تواصل مسيرة التطوير السياحي
يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم السياحة، مثل تطوير المطارات والبنية التحتية، ورفع كفاءة الخدمات السياحية، والتوسع في إصدار التأشيرات الإلكترونية، لجعل مصر أكثر جذبًا للسياح من مختلف دول العالم.
ومع هذا القرار الجديد، يبدو أن مصر تواصل العمل بجد لتعزيز موقعها كواحدة من أهم الوجهات السياحية عالميًا، مؤكدة التزامها بتقديم تجربة سياحية استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم.