يوستينا ألفي “ترامب يشعل الشرق الأوسط مجددًا: ضربات أمريكية عنيفة ضد الحوثيين في اليمن”
كتبت: يوستينا ألفي
في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيه ضربة عسكرية قوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك ردًا على الهجمات التي استهدفت السفن والطائرات الأمريكية وحلفاء واشنطن في المنطقة. القرار العسكري أثار ضجة كبيرة على الساحة الدولية، حيث اعتبره البعض خطوة تصعيدية خطيرة قد تزيد من تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط.
ضربات جوية “حاسمة” وإيران تحت المجهر
وفقًا لمصادر عسكرية أمريكية، استهدفت الغارات عدة مواقع حوثية، من بينها قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الحفاء في صنعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الحوثية. وتأتي هذه العملية بعد تهديدات متكررة من إدارة ترامب السابقة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الميليشيات المدعومة من إيران، والتي كثّفت هجماتها على المصالح الأمريكية مؤخرًا.
ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل وجّه تحذيرًا مباشرًا إلى طهران، داعيًا إياها إلى التوقف عن دعم الحوثيين وإلا ستواجه “عواقب وخيمة”. تصريحات ترامب تعيد إلى الأذهان سياسة الضغط الأقصى التي تبناها خلال فترة رئاسته، والتي كانت تستهدف تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
هل نشهد تصعيدًا أوسع؟
الضربة الأمريكية أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض خطوة ضرورية لحماية المصالح الأمريكية، في حين يرى آخرون أنها قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أوسع في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وطهران.
على الجانب الآخر، لم يصدر بعد رد رسمي من الحوثيين، لكن من المتوقع أن يكون هناك تصعيد في الأيام القادمة، سواء عبر استهداف سفن جديدة في البحر الأحمر أو شن هجمات بطائرات مسيّرة على قواعد أمريكية في المنطقة.
ماذا بعد؟
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يبدو أن ترامب يسعى لاستعراض قوته السياسية والعسكرية مجددًا، في خطوة قد تعزز موقفه أمام الناخبين الجمهوريين. لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه العملية إلى تهدئة الأوضاع، أم أنها مجرد بداية لمواجهة جديدة في الشرق الأوسط؟الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن الإجابة.
