الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري.. هل بدأ التحسن الاقتصادي يُؤتي ثماره؟
كتبت /يوستينا ألفي
شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم، الاثنين 5 مايو 2025، داخل البنوك المصرية، في إشارة وصفها خبراء بأنها “مؤشر إيجابي” يُعزز من ثقة الأسواق في مسار التعافي الاقتصادي.
وسجل سعر الدولار في البنك الأهلي المصري – أحد أكبر البنوك الحكومية في البلاد – نحو 50.68 جنيهًا للشراء و50.78 جنيهًا للبيع، منخفضًا بفارق طفيف عن متوسطاته في الأيام الماضية، التي تجاوزت حاجز الـ51 جنيهًا في بعض البنوك.
هذا التراجع، وإن كان بسيطًا، يعكس حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف، مدعومًا بإجراءات البنك المركزي المصري الأخيرة، التي شملت حزمة من السياسات الهادفة للسيطرة على التضخم وتدعيم احتياطيات النقد الأجنبي، إلى جانب إشارات إيجابية قادمة من مؤسسات مالية دولية، رحّبت بخطط الإصلاح الاقتصادي المصري.
ويرى محللون أن التراجع الطفيف في سعر الدولار قد يكون تمهيدًا لمزيد من التحسن في سعر الجنيه، خاصة مع تزايد تدفقات الاستثمار الأجنبي وعودة السياحة تدريجيًا، ما يوفر مصادر قوية للعملة الصعبة.
وفي الوقت نفسه، حذر خبراء من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن السوق ما زالت تمر بمرحلة “توازن حساس”، تتأثر بسرعة بأي تغيرات إقليمية أو اقتصادية عالمية.
الجدير بالذكر أن سعر الدولار ظل في حالة صعود خلال الأشهر الماضية، عقب قرار البنك المركزي بتبني سعر صرف مرن، ضمن اتفاقه مع صندوق النقد الدولي، وهو ما أدى إلى وصول الدولار لمستويات قياسية قبل أن يبدأ في التراجع التدريجي خلال الأسابيع الأخيرة.
فهل يكون هذا التراجع بداية لاستقرار طويل الأمد في سوق العملات؟ أم مجرد حركة تصحيحية مؤقتة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.