كاتدرائية سيّدة الوردية يشهد استقبال بطريرك السريان الكاثوليك
توجه غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى
دار المطرانية بالظاهر، لبدء زيارته الرعوية إلى إيبارشية القاهرة، احتفالًا بتولية مطرانها الجديد
بينما يرافق غبطته في هذه الزيارة الرعوية عدد من الآباء الأساقفة. وعقب أن ألبس الأب البطريرك الغفّارة
(البدلة الطقسية)، دخل إلى الكاتدرائية على أنغام نشيد استقبال رؤساء الأحبار، يتقدّمه الأساقفة،
والكهنة، والشمامسة، وسط حشد من المؤمنين، الذين حضروا، للمشاركة في استقبال غبطته، ونيل بركته الرسولية.
بينما بعد أن أدّى غبطته صلاة الشكر للرب، طالبًا شفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة الوردية، أعطى سيادة
المطران مار يعقوب إفرام سمعان، النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، والذي
قام بمهمّة المدبّر البطريركي لإيبارشيّة القاهرة، والنيابة البطريركية بالسودان
بينما كلمة رحّب فيها بغبطة البطريرك، والمطران الراعي الجديد لإيبارشية القاهرة، والأساقفة، والكهنة،
وجميع الحاضرين، منوّهًا بأهمّية مصر في تاريخ المسيحية، إذ أنّ “من مصر دعوتُ ابني”، فإلى مصر
التجأت العائلة المقدسة، ومن مصر عادت فانطلقت حاملةً البشرى، لتنشرها اعتبارًا من الأراضي المقدسة.
كما هنّأ سيادته مصر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة كما تمنى خدمة الصالحة للمطران الجديد،
بالتعاون مع كهنته، والشعب المؤمن.
كما وجّه غبطة البطريرك كلمة أبوية بعنوان “طوبى لفاعلي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعَون”، أعرب فيها
غبطته عن سعادته “معكم أنتم يا أبناء وبنات السلام نستقبل راعي الأبرشية الجديد مار إفرام إيلي وردة
بالفرح وبترانيم السلام. وهذا ما سمعنا الجوقة ترتّله “ܬܳܐ ܒܰܫܠܳܡ ܪܳܥܝܳܐ ܫܰܪܺܝܪܳܐ” (هلمَّ بسلام أيّها الراعي الصالح)،
فكلّ أناشيدنا التي نرفعها إلى العلى هي أناشيد السلام النابع من المحبّة لبعضنا البعض، ومن احترامنا
لبعضنا البعض، ومن مساندتنا وعضددنا ومعونتنا لبعضنا البعض”.